أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بازدياد استخدام العملات الوطنية في التبادلات التجارية والتسويات المالية بين دول منظمة شنغهاي للتعاون، مؤكدا أن هذه الخطوة تعكس تقدما ملموسا نحو تعزيز التعاون الاقتصادي بين دول المنظمة.
وخلال كلمته في قمة قادة المنظمة المنعقدة بمدينة تيانجين الصينية يومي 31 أوت و1 سبتمبر 2025، دعا بوتين إلى إنشاء بنية تحتية موحدة للدفع والتسويات المالية، بما يسهم في تسهيل التعاملات التجارية وتقليل الاعتماد على الأنظمة المالية الغربية.
وقال بوتين: “تعمل منظمة شنغهاي للتعاون باستمرار على زيادة نفوذها في حل القضايا الدولية. إن وتيرة تطوير التعاون داخل المنظمة مثيرة للإعجاب”، مشددا على أن مبادئ الأمم المتحدة، وفي مقدمتها احترام استقلال الدول، لا تزال “صحيحة ولا تتزعزع”.
وأضاف الرئيس الروسي أن الحوار داخل المنظمة يسهم في إرساء أسس نظام جديد للاستقرار والأمن في أوراسيا، ليكون بديلا للنماذج الأوروبية المركزية والأطلسية القديمة.
كما أعرب بوتين عن ثقته في أن الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في قمة تيانجين ستتم مناقشتها بالتفصيل خلال اجتماع مجلس رؤساء حكومات المنظمة، المقرر عقده في موسكو في نوفمبر 2025، مضيفا: “يسعدنا أن نرى وفود جميع الدول الأعضاء تشارك في هذا اللقاء”.
وتعتبر قمة تيانجين أكبر تجمع في تاريخ منظمة شنغهاي للتعاون، بمشاركة 20 زعيما من الدول غير الأعضاء وممثلين عن منظمات دولية. وتضم المنظمة حاليا روسيا، الصين، الهند، إيران، كازاخستان، قيرغيزستان، طاجيكستان، باكستان، أوزبكستان، إضافة إلى بيلاروس.
