ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الثلاثاء 2 سبتمبر 2025، مدفوعة بمخاوف متزايدة من تعطل الإمدادات العالمية نتيجة تصاعد وتيرة الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما انعكس مباشرة على أسواق الطاقة العالمية.
صعد خام برنت القياسي بمقدار 40 سنتًا، أي بنسبة 0.59%، ليستقر عند 68.55 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 01:49 بتوقيت غرينتش.
أما خام غرب تكساس الوسيط الأميركي (WTI)، فقد ارتفع بنسبة 1.64%، أي ما يعادل 1.05 دولارًا، ليُسجّل 65.06 دولارًا للبرميل، بحسب بيانات نشرتها وكالة رويترز الأميركية.
ولم يتم تسعير عقود الخام الأميركي يوم الاثنين بسبب عطلة “عيد العمال” في الولايات المتحدة، وهو ما جعل تعاملات اليوم أكثر نشاطًا في استيعاب التطورات الجيوسياسية.
تشير تقارير وكالة رويترز إلى أن المخاوف تتعلق بالهجمات الأوكرانية الأخيرة على منشآت نفطية روسية، والتي عطلت نحو 17% من طاقة التكرير في البلاد، أي ما يعادل 1.1 مليون برميل يوميًا. ويُعد ذلك تهديدًا مباشرًا لإمدادات السوق، خصوصًا مع استمرار اعتماد أوروبا وآسيا على النفط الروسي.
إلى جانب ذلك، تتزامن هذه التوترات مع توقعات اقتصادية بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد يتجه نحو خفض أسعار الفائدة في اجتماعاته المقبلة، وهو ما يساهم في دعم أسعار السلع الأساسية، وعلى رأسها النفط.
هذا الارتفاع يعيد إلى الواجهة المخاوف من ضغوط تضخمية جديدة على الاقتصاد العالمي، خاصة أن أسعار الطاقة تُعد محركًا رئيسيًا للتكاليف في القطاعات الصناعية والنقل. كما يعكس حساسية الأسواق تجاه أي تصعيد جيوسياسي في مناطق إنتاج الطاقة.