نطلق المهرجان الثقافي الجزائري لمسرح الصحراء في الفترة من 01 إلى 07 ديسمبر 2025 بمدينة أدرار الجزائرية، ليجمع تجارب مسرحية متنوعة من مختلف أنحاء العالم في فضاء استثنائي يمزج بين الإبداع الفني وجمال الطبيعة الصحراوية.
و منذ تأسيسه عام 2022، حين احتضنت الكثبان الرملية والقصور القديمة عروضًا شاركت فيها 16 دولة، تميز المهرجان الثقافي الجزائري لمسرح الصحراء بفكرته الفريدة في توظيف الصحراء كركح طبيعي يعكس عمق الثقافة المحلية ويحتفي بالتراث. أما طبعة 2024، فقد شهدت ترسيمه رسميًا ضمن أجندة وزارة الثقافة والفنون، مما عزز مكانته كجسر للتبادل الثقافي بين الجزائر وبقية دول العالم.
تأتي طبعة 2025 حاملة أبعادًا جديدة، إذ تستضيف فلسطين كضيف شرف، وتقدم ثلاثة مسارات رئيسية: عروض في الفضاءات الصحراوية، عروض داخل القاعات، ومسابقات المونودراما. وقد جمعت هذه الأخيرة عروضًا من سبع دول: الجزائر (“زعفران”)، لبنان (“قوم يابا”)، ألمانيا (“نسرين”)، العراق (“أرصفة”)، البرازيل (“صرخة في الظلام”)، مصر (“يوميات ممثل مهزوم”)، والدنمارك (“أنا هاملت”). من المتوقع أن تمنح هذه الأعمال أبعادًا جمالية وفكرية متنوعة، تعكس ثراء التجارب المسرحية وتفتح المجال أمام تلاقح ثقافي في فضاء صحراوي فريد.
تجدر الإشارة إلى أن المونودراما تعتمد على أداء ممثل واحد، ما يشكل تحديًا إبداعيًا خاصًا. يركّز العرض على قدرة الممثل في تجسيد شخصيات متعددة أو التعبير عن تجربة إنسانية منفردة، ما يجعل هذا النوع من المسرح أكثر أشكال الأداء كثافة درامية وجاذبية للجمهور.


















