سيال.. ثلاث سنوات من الإدارة الجزائرية الشابة تعيد الثقة في قطاع المياه

منذ تولي كفاءات جزائرية شابة مهام إدارة شركة المياه والتطهير للجزائر “سيال” “SEAAL” (شركة المياه والتطهير للجزائر) في سبتمبر 2021، عرف قطاع المياه تحولًا بارزًا سمح بتحسين انتظام التوزيع، تعزيز أنظمة التسيير، ورقمنة الخدمات. هذه النقلة جاءت في ظرف حساس أعقب جائحة كورونا، وسط تحديات مناخية وانخفاض حاد في الموارد المائية السطحية.

و في حصيلتها الأخيرة، أوضحت شركة المياه والتطهير للجزائر “سيال” أن ضمان استمرارية الخدمة لم يكن مهمة سهلة، خاصة مع تراجع منسوب بعض السدود إلى (3 بالمائة). غير أن فرقها تمكنت من تدارك الوضع عبر برنامج توزيع يعتمد على الكميات المتاحة، مدعومًا بآليات عملية شملت إعادة تهيئة وإنجاز آبار جديدة، استغلال محطات التحلية، إدخال صمامات ذكية ومستشعرات ضغط، إضافة إلى استعمال تقنيات مبتكرة مثل “الكرة الذكية” التي ساعدت في إصلاح نحو (24 ألف تسرب سنويًا).

كما ركزت الشركة على صيانة شبكات التطهير ومحطات الرفع، مع إعادة استخدام المياه المعالجة في مشاريع استراتيجية مثل خط ميترو الحراش–المطار وسقي المساحات الخضراء. وحافظت المؤسسة على شهادة الجودة “إيزو 9001” للعام الـ14، إضافة إلى تجديد اعتماد مخبرها وفق معيار “إيزو 17025”.

في مجال الرقمنة، طورت “سيال” SEAAL منصات “فاتورتي” و”وكالتي”، وأطلقت خدمات الدفع الإلكتروني عبر “بريدي موب”، العدادات الذكية، والوكالات الرقمية. كما استثمرت في التكوين من خلال مركز يستوعب (250 متربصًا يوميًا)، مع إدماج (400 متمهن) سنويًا واستقبال مئات الطلبة.

وختمت الشركة حصيلتها بالتأكيد أن ما تحقق هو ثمرة جهود العمال وثقة الزبائن، مع التزامها بمواصلة مسار التطوير لضمان أمن مائي مستدام.

Exit mobile version