كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حديث للصحفيين بمدينة بكين عن الأسباب الحقيقية وراء انسحاب القوات الروسية من محيط العاصمة الأوكرانية كييف، مشيرًا إلى أن هذا القرار جاء استجابة لطلبات متكررة من شركاء روسيا الأوروبيين الغربيين.
وقال بوتين في حديثه للصحفيين في بكين أنه “بعد انسحاب قواتنا من كييف استجابة لطلبات حثيثة من شركائنا الأوروبيين الغربيين، شهدت الأوضاع تحولا مفاجئا. حيث توجه إلينا الرد بشكل شبه حرفي كما يلي: سنواصل القتال الآن إما حتى تقوموا أنتم قطع رأسنا، أو نقوم نحن بقطع رأسكم”.
وأوضح بوتين أن موسكو لم ترفض مطلقًا السلام مع أوكرانيا، وأنه تم توقيع اتفاق ينص على تنفيذ المطالب الروسية مقابل انسحاب الجيش الروسي من ضواحي كييف.
وأضاف بوتين أن أوكرانيا، بتأثير من رعاتها الغربيين، نقضت هذا الاتفاق فور انسحاب القوات الروسية، مما أدى إلى تفاقم الأزمة واستئناف العمليات العسكرية الروسية بهدف تحقيق كامل أهداف موسكو. وأشار الرئيس الروسي إلى أن الرد الأوكراني جاء في شكل تهديد مباشر تقريبًا، معتبراً أن هذا السلوك دفع موسكو لمواصلة العمليات العسكرية.
هذا وكانت القوات الروسية قد انسحبت من محيط العاصمة الأوكرانية كييف في بداية أفريل 2022، بعد أسابيع من القتال العنيف. في 31 مارس 2022، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية أن الجيش الروسي يواصل انسحابه من منطقتي كييف وتشيرنيهيف شمالي البلاد، ليركز قواته في شرقي أوكرانيا. وبحلول 2 أفريل 2022، استعادت القوات الأوكرانية السيطرة على جميع المناطق المحيطة بمدينة كييف، وأعلنت السيطرة الكاملة على منطقة العاصمة للمرة الأولى منذ بداية الهجوم الروسي .
و جاء الانسحاب الروسي بعد مفاوضات جرت في إسطنبول في 29 مارس 2022، حيث أعلن الجانب الروسي عن “تخفيض عملياته العسكرية” في منطقتي كييف وتشيرنيهيف.



















