أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار “بن غوريون” في يافا المحتلة، عبر إطلاق صاروخ بالستي من نوع “ذو الفقار”. وأكد المتحدث العسكري، العميد يحيى سريع، أنّ الصاروخ أصاب هدفه بدقة، بينما فشلت المنظومات الدفاعية الإسرائيلية والأميركية في اعتراضه. العملية، التي جرت فجر الخميس، تسببت في إغلاق المجال الجوي بالمطار لفترة وجيزة وسط حالة ارتباك داخل الكيان الإسرائيلي.
وأشارت القوات المسلحة إلى أنّ الضربة تأتي نصرة للشعب الفلسطيني، وردًّا أوليًا على ما وصفته بـ”العدوان” على اليمن، مؤكدة أنّ البلاد ستواصل إسنادها لغزة حتى وقف الحرب ورفع الحصار الإسرائيلي. كما انتقدت ما اعتبرته “مواقف عربية وإسلامية متخاذلة أو متواطئة” تُشجع الاحتلال على مواصلة عملياته.
من جانبها، اعترفت وسائل إعلام إسرائيلية برصد إطلاق صاروخ من اليمن، مشيرة إلى أنّ حركة الطيران في مطار “بن غوريون” تعطلت مؤقتًا نتيجة الهجوم. ويأتي هذا التطور في سياق عمليات متكررة تنفذها القوات اليمنية ضد أهداف إسرائيلية، تشمل ضربات جوية وبحرية، تهدف – وفق بياناتها – إلى فرض حظر جوي وبحري إسنادًا لغزة.
و يمثل صاروخ “ذو الفقار” اليمني تحولًا نوعيًا في قدرات القوات المسلحة اليمنية، حيث بات يُستخدم كسلاح استراتيجي بعيد المدى قادر على ضرب أهداف تتجاوز المجال الإقليمي وصولًا إلى العمق “الإسرائيلي”. ويعكس الكشف عنه – للمرة الأولى عام 2020 – انتقال اليمن من مرحلة الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى إلى مرحلة الردع الباليستي البعيد، بما يفتح الباب أمام معادلات عسكرية جديدة في المنطقة.
وتشير التقديرات إلى أن “ذو الفقار” اليمني يستند في تصميمه إلى خبرات إيرانية مع تعديلات محلية، ما يمنحه قدرة أكبر على المناورة وتجاوز منظومات الاعتراض الأميركية و “الإسرائيلية”. وفي السياق الرمزي، فإن اختيار الاسم المستمد من سيف الإمام علي بن أبي طالب يحمل دلالة سياسية وعقائدية، تُوظف في خطاب المقاومة اليمنية.
المصدر: الميادين



















