أكد نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري باتروشيف استعداد بلاده لتعزيز التبادل التجاري مع الجزائر، خاصة في المنتجات الزراعية وزيادة صادرات الأسمدة المعدنية، خلال استقباله سفير الجزائر بموسكو توفيق جوامع، وفق ما نقله بيان صادر عن مكتبه .
اللقاء أعاد تسليط الضوء على الدور المتنامي للتعاون الزراعي في العلاقات الجزائرية الروسية. فالجزائر، التي تسعى إلى ضمان أمنها الغذائي وتقليص فاتورة الاستيراد عبر تنويع الشراكات، تجد في روسيا موردًا استراتيجيًا للحبوب والأسمدة، خصوصًا بعد أن أصبحت السوق العالمية أكثر تقلبًا بفعل الحرب في أوكرانيا والأزمات اللوجستية.
و بالنسبة لروسيا، يمثل السوق الجزائري منفذًا مهمًا لتعويض بعض الخسائر التي تكبدتها في الأسواق الأوروبية بعد العقوبات الغربية. وهكذا، تتحول الجزائر إلى شريك أساسي في مساعي موسكو لتعزيز حضورها في إفريقيا عبر قنوات اقتصادية أكثر مرونة، لا تقتصر فقط على الطاقة والدفاع، بل تشمل أيضًا الزراعة والمنتجات الغذائية.
هذا التقارب يعكس توجهًا أوسع لدى الجزائر لتنويع مصادر استيرادها وتوسيع خياراتها في السوق العالمية، مع الحفاظ على توازن استراتيجي بين شركائها التقليديين في أوروبا وشركائها الجدد في آسيا وروسيا. ومن شأن تعزيز التعاون الزراعي أن يفتح آفاقًا إضافية أمام البلدين، سواء في مجال الاستثمار أو في بناء سلاسل توريد أكثر استقرارًا.
(المصدر: نوفوستي)
