أشاد عدد من القادة الأفارقة، خلال الجلسة الرئاسية التي نظمت في افتتاح الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية IATF 2025 بالجزائر العاصمة، بالدور المحوري الذي تضطلع به الجزائر في تعزيز الاندماج الاقتصادي للقارة ودفع مشروع المنطقة التجارية الحرة الإفريقية “زليكاف” نحو التفعيل الميداني.
الجلسة التي جرت تحت إشراف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”، عكست توافقًا واسعًا على مكانة الجزائر كقاطرة اقتصادية قارية. فقد ثمّن الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي مشروع الطريق العابر للصحراء بوصفه منفذًا استراتيجيًا إلى المتوسط، فيما دعا رئيس موزمبيق دانييل شابو إلى تحويل “زليكاف” من فكرة إلى واقع ملموس.
من جهتها، اعتبرت نائبة رئيسة ناميبيا لوشيا ويتبوا أن احتضان الجزائر ل ” IATF 2025 ” يأتي في لحظة فارقة يتعين على القارة أن تختار فيها مسارها التنموي. أما الرئيس التونسي قيس سعيّد فربط بين مشروع “زليكاف” وضرورة استرجاع الأفارقة لسيادتهم على ثرواتهم، متطرقًا في كلمته إلى القضية الفلسطينية التي وصفها الرئيس تبون بأنها “مجزرة وإبادة جماعية” لا يمكن حلها إلا بإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967.
كما أبرز الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني أهمية الانتقال من اقتصاد المواد الخام إلى التصنيع المحلي، فيما شدد نائب رئيس كينيا كيتور كينديكي على التحرر من التبعية الاقتصادية. وفي السياق ذاته، دعا رئيس وزراء غرينادا إلى توطيد الجسور بين إفريقيا والكاريبي، بينما أكد الرئيس الأسبق للنيجر محمدو إيسوفو أن الجزائر “تتبوأ المرتبة الثالثة كأقوى اقتصاد إفريقي” بما يؤهلها لقيادة التكامل القاري.
بهذا، جسدت الجلسة التفاعلية روح الإجماع الإفريقي على ضرورة تسريع خطوات الاندماج الاقتصادي، مع إقرار واسع بأن الجزائر أصبحت لاعبًا محوريًا في صياغة مستقبل القارة.
المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية
