انطلقت في جنوب أفريقيا المناورة البحرية المشتركة لدول مجموعة البريكس حت اسم “إرادة السلام” (Peace Mission) ، بعد اجتماع تمهيدي عقد في ميناء كيب تاون بحضور ممثلي ست دول، بينها إيران، وفق ما نقلته وسائل الإعلام الإيرانية.
وشارك في التدريبات كل من روسيا، الصين، جنوب أفريقيا، إثيوبيا، إندونيسيا وإيران، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري البحري بين الدول الأعضاء، وتنمية القدرات العملياتية المشتركة في مناطق العمليات البحرية الجنوبية.
وفي تصريح له، قال الملازم أول حسن مقصودلو، قائد المنطقة الأولى في بحرية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إن المناورة البحرية المشتركة تحت اسم “إرادة السلام” ستشهد مشاركة وحدات قتالية عائمة من الدول الأعضاء، مشيرًا إلى أن الهدف من التدريبات هو تعزيز التنسيق العسكري بين الدول المشاركة، وفتح آفاق لتبادل الخبرات.
تركز المناورة على تطوير العمليات البحرية المشتركة وضمان أمن خطوط الملاحة الدولية، كما تعكس اهتمام دول البريكس بتعزيز حضورها البحري في المحيطات، وإظهار قدرتها على العمل المشترك في ظل التحديات الإقليمية والدولية.
وتُعد هذه التدريبات فرصة للدول الكبرى مثل روسيا والصين وإيران لتنسيق استراتيجياتها البحرية، إلى جانب تمكين الدول الناشئة في المجموعة مثل جنوب أفريقيا وإندونيسيا من رفع مستوى كفاءاتها البحرية والتشغيلية، مما يعزز مكانة البريكس على الصعيدين الأمني والعسكري في المحيطات الدولية.
المصدر: الميادين
و شهدت دول مجموعة “بريكس” تنظيم سلسلة من المناورات العسكرية المشتركة خلال السنوات الماضية لتعزيز التنسيق العملياتي بين أعضائها. على الصعيد البحري، برزت مناورات مثل “إرادة السلام” (Peace Mission) التي انطلقت في سبتمبر 2025 في كيب تاون، جنوب أفريقيا، بمشاركة إيران، روسيا، الصين، إثيوبيا، إندونيسيا، وجنوب أفريقيا، بعد أن تم تأجيلها من نوفمبر 2025 لتفادي تعارضها مع قمة مجموعة العشرين. كما نفذت الصين وروسيا مناورة “التعاون البحري 2024” (Maritime Cooperation 2024) في يوليو 2024 في بحر الصين الجنوبي، شملت عمليات دفاع جوي ومكافحة الغواصات، بمشاركة ثلاث سفن من كل دولة. هذه التدريبات البحرية تعكس حرص دول البريكس على حماية خطوط الملاحة وتعزيز القدرات العملياتية المشتركة.
أما على المستوى الجوي، فقد تضمنت المناورات تدريبات متنوعة لتطوير التعاون بين القوات الجوية للدول الأعضاء. ومن أبرزها “السيف الأزرق 2023” (Blue Sword 2023)، التي أجرتها الصين والسعودية في أكتوبر 2023 بمقاطعة قوانغدونغ، بمشاركة 56 جنديًا أمريكيًا و33 جنديًا صينيًا، في إطار تعزيز التعاون العسكري بين الدولتين. كذلك، أعلنت الصين عن تدريبات “الشمال الموحد 2024” (Northern United 2024) في سبتمبر 2024 في بحر اليابان وبحر أوخوتسك، لتعزيز التنسيق العسكري مع روسيا، بما يشمل الطيران المشترك والدفاع الجوي.
على الصعيد البري، ركزت المناورات على التدريب على القتال المشترك والمناورة التكتيكية وحماية الحدود، إلى جانب محاكاة عمليات مكافحة الإرهاب والتدخل السريع. ومن أبرز هذه التدريبات “عملية فورموزا 2024” (Operation Formosa 2024)، التي قادتها البرازيل في سبتمبر 2024 في ولاية غوياس قرب برازيليا، بمشاركة 56 جنديًا أمريكيًا و33 جنديًا صينيًا، لتعزيز التعاون العسكري بين الدول الثلاث. تُظهر هذه المناورات المتنوعة حرص دول البريكس على تعزيز قدراتها الدفاعية المشتركة وإظهار التنسيق الاستراتيجي بين القوى الكبرى والناشئة، مع تعزيز مكانتها في الساحة العسكرية الدولية.
