أشرف الوزير الجزائري للثقافة والفنون، زهير بللو، صباح اليوم الاثنين 08 سبتمبر 2025، بقصر مفدي زكرياء بالجزائر العاصمة، على افتتاح الورشة الدولية حول التقييم الأولي لملفات تسجيل المواقع في قائمة التراث العالمي الخاصة بإفريقيا والدول العربية، في إطار استراتيجية الوزارة لتعزيز التعاون مع الشركاء الأفارقة والدوليين في مجال حماية وتثمين التراث الثقافي.
وجرت مراسم الافتتاح بحضور محمد بوخاري، رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والمدير العام للصندوق الإفريقي للتراث العالمي (AWHF)، وممثلين عن الهيئات الاستشارية لليونسكو، بما في ذلك الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (UICN) والمجلس العالمي للمعالم والمواقع (ICOMOS)، إلى جانب إطارات من وزارات الشؤون الخارجية والفلاحة، وخبراء من عدة دول إفريقية.
وفي كلمته، شدد الوزير بللو على أن الجزائر، بوصفها أرض حضارات وتنوع ثقافي غني، تواصل لعب دور محوري في التعاون العربي والإفريقي، مؤكدا أن حماية التراث وصونه يشكلان ركيزة أساسية لبناء مجتمعات متماسكة وقادرة على مواجهة تحديات المستقبل. وأضاف أن الجزائر سجلت حتى اليوم سبعة مواقع ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، وقامت خلال يونيو وسبتمبر 2025 بتحيين قائمتها الإرشادية لتشمل 12 موقعًا إضافيًا مرشحًا للتصنيف، في خطوة استراتيجية لتعزيز حضور التراث الجزائري عالمياً.
من جانبه، أشاد المدير العام للصندوق الإفريقي للتراث العالمي، آلبينو جوبيلا، بالدور الريادي للجزائر في حماية وتثمين التراث، مؤكدا أن الورشة تشكل فرصة لتعزيز القدرات التقنية والفنية لخبراء التراث ومسيري المواقع المصنفة في إفريقيا والدول العربية، مع التزام الصندوق بمواصلة تقديم الدعم الفني والمالي للدول الأعضاء.
تستمر أعمال الورشة من 08 إلى 11 سبتمبر 2025، عبر جلسات نقاش، عروض علمية وتمارين تطبيقية، بمشاركة خبراء وممثلين عن أكثر من 15 دولة إفريقية وعربية، وتضم محاور أساسية حول منهجية التقييم الأولي، عرض ملفات الترشيح، وزيارات ميدانية إلى مواقع جزائرية مدرجة على القائمة، من أبرزها قصبة الجزائر.
وتهدف الورشة إلى رفع قدرات الدول الأعضاء في إعداد ملفات ترشيح متكاملة، وصياغة رؤية مشتركة لحماية التراث وتثمينه، بما يعزز حضور التراث الإفريقي والعربي على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
