شهدت مدينة القدس صباح الاثنين 8 سبتمبر 2025 هجومًا مسلحًا عند “مفترق راموت”، أحد المداخل الشمالية للمدينة، أسفر عن مقتل خمسة إسرائيليين وإصابة ما يزيد عن 12 آخرين، بينهم ستة في حالة حرجة. وأفادت تقارير إعلامية أن الهجوم وقع في توقيت الذروة الصباحية، عندما فتح شخصان النار على حافلة وموقف مكتظ بالركاب.
و قالت وسائل اعلام عبرية إلى أن منفذي عملية القدس صعدا إلى الباص عند مفترق “راموت”، وبدآ بإطلاق النار باتجاه الركاب، واصفة الحادثة بأنها “قاسية جداً، وأنه يوم أسود على إسرائيل”.
وبحسب ما نقلته رويترز ووكالة أسوشيتد برس، فقد استخدم المهاجمان بنادق محلية الصنع، إلى جانب سلاح أبيض، قبل أن يلقيا مصرعهما على يد ضابط أمن ومدني مسلح كانا في الموقع. وشهدت المنطقة حالة من الفوضى، حيث هرعت سيارات الإسعاف لنقل الجرحى، بينما فرضت القوات الإسرائيلية طوقًا أمنيًا مشددًا وشرعت في تمشيط محيط الحادث تحسبًا لوجود شركاء محتملين أو متفجرات.
وبحسب شرطة الاحتلال، فقد استشهد منفذا عملية إطلاق النار، فيما أغلقت المعابر نحو مدينة القدس، ورفعت حالة التأهب في عدد من المناطق خشية من محاولات محاكاة لعملية القدس.
الهجوم الذي وُصف بأنه من الأعنف في القدس خلال العام الجاري، أعاد إلى الواجهة الجدل حول الوضع الأمني في المدينة والتصعيد المستمر منذ أشهر بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وتجدر الإشارة إلى أنّ مفترق مستوطنة “راموت” شمال غربي القدس المحتلة، يعد مفترق طرق رئيسي وحيوي لمداخل ومخارج المستوطنة، التي يستوطن فيها “الحريديم”، والمقامة على أراضي قرى فلسطينية مثل بيت أكسا وشعفاط وبيت حنينا.
و للاشارة ـهجوم راموت في القدس ياتي في ظل حرب الابادة التي يتعرض لهال الشعب الفلسطيني , حيث تم تسجيل منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، أكثر من 64 ألف شهيد ونحو 163 ألف جريح، في حصيلة مرشحة للارتفاع مع استمرار القصف ووجود مئات الضحايا تحت الأنقاض.



















