في تطور لافت قبيل الانتخابات المحلية المقررة في 14 سبتمبر 2025 و التي ستشهدها المانيا ( ولاية شمال الراين-وستفاليا) أفادت مصادر محلية بوفاة 16 مرشحًا سياسيًا، بينهم سبعة من حزب “البديل من أجل ألمانيا” (AfD).
و بحسب تقرير نشرته صحيفة دير تسايت (Die Zeit) في 4 سبتمبر 2025، شملت الوفيات مرشحين من عدة أحزاب سياسية، منها SPD وFDP والخضر، وتوزعت على 14 بلدية مختلفة، بما في ذلك كولونيا ودوسلدورف. وأكدت السلطات أن غالبية الحالات تعود لأسباب طبيعية، بما في ذلك أمراض مزمنة، فيما سجلت حالة انتحار واحدة، ولا تزال بعض الحالات قيد التحقيق.
فيما أفادت رئيسة لجنة الانتخابات في الولاية، مونيكا فيسمان، في تصريحات لـبيلد (Bild)، بأن التحقيقات لم تكشف أي دليل على تدخل طرف ثالث، وأن التوقيت المتقارب للوفيات قد يكون مجرد مصادفة.
و أدى العدد الكبير للوفيات إلى إعادة طباعة أوراق الاقتراع وتحديث قوائم المرشحين، ما أثر على سير العملية الانتخابية. وفي بعض المناطق، تم الإعلان عن إجراء انتخابات فرعية لتعويض المقاعد الشاغرة.
و قد أثارت الحوادث تكهنات واسعة، إذ اعتبر بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أن هذه الوفيات “إحصائيًا غير معتادة”. وأشار عدد من قادة حزب AfD إلى أن تزامنها بهذا الشكل يعتبر مستبعدًا إحصائيًا، ما زاد من حدة الجدل.
رغم التأكيدات الرسمية بعدم وجود مؤامرة أو تدخل خارجي، يظل التوقيت المتقارب للوفيات موضوعًا للتساؤل والتحليل في المشهد السياسي الألماني. ومن المتوقع أن تواصل وسائل الإعلام المحلية متابعة التحقيقات وتقديم تحديثات مستمرة حول هذا الملف.
