أفادت وسائل إعلام عبرية ودولية، الأحد والإثنين، أن مطار “رامون الدولي” (Ramon International Airport) الواقع قرب مدينة إيلات جنوب فلسطين المحتلة، تعرّض لهجوم بطائرة مسيّرة أطلقت من اليمن، ما أسفر عن إصابة شخص وتوقف حركة الطيران بشكل مؤقت.
وبحسب أسوشيتد برس، فإن هذا التطور يُعدّ تصعيدًا خطيرًا، كونه تمكن من اختراق المنظومة الدفاعية الإسرائيلية وألحق أضرارًا مادية مباشرة.
كما نقلت القناة 14 الإسرائيلية وقوع انفجار داخل المطار نتيجة سقوط طائرة مسيّرة يمنية، بينما أفاد شهود عيان بسماع دوي انفجار قوي في المنطقة. وسائل إعلام إسرائيلية أخرى أكدت تفعيل صفارات الإنذار في جنوب البلاد بعد استهداف جديد بالطائرات المسيّرة، وذلك للمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة.
ويأتي الهجوم في سياق عمليات متكررة أعلنت عنها القوات المسلحة اليمنية، حيث أكد الجيش اليمني أمس الأحد تنفيذ عملية واسعة بسلاح الجو المسيّر، استهدفت مطار “رامون” في اراضي فلسطين المحتلة بشكل مباشر وأدت إلى تعليق الملاحة الجوية، إضافة إلى ضرب مواقع في أم الرشراش وعسقلان وأسدود ويافا.
كما أصدرت القوات اليمنية تحذيرًا إلى شركات الطيران، معتبرة أن جميع المطارات داخل فلسطين المحتلة باتت “غير آمنة”، وأن استهدافها سيستمر في إطار ما وصفته بدعم الشعب الفلسطيني في غزة.
و للاشارة كان مطار رامون الدولي جنوب فلسطين المحتلة قج افتتج سنة 2019 ليكون بوابة استراتيجية بديلة لمطار بن غوريون، وواجهة رئيسية للسياحة في مدينة إيلات ومنطقة البحر الأحمر. شُيّد المطار على مساحة تقارب 1,400 هكتار. بتكلفة قاربت 480 مليون دولار، ويضم مدرجاً يصل طوله إلى 3.6 كيلومترات يسمح باستقبال الطائرات الضخمة مثل بوينغ 747 وإيرباص A380، إضافة إلى مبنى ركاب حديث يتسع لملايين المسافرين سنوياً. وقد أُطلق اسمه تكريماً لرائد الفضاء الإسرائيلي إيلان رامون وابنه الطيار أساف رامون.
و اصبح مطار (Ramon International Airport) يواجه تحديات متصاعدة في السنوات الأخيرة، أبرزها ضعف الإقبال السياحي وتداعيات جائحة كورونا، فضلاً عن تحوله إلى هدف متكرر لهجمات الطائرات المسيّرة القادمة من اليمن منذ 2023. هذه الضربات الأخيرة التي طالت صالة الوصول وأوقفت الحركة الجوية أكثر من مرة، أضعفت صورته كمطار احتياطي آمن، لتتحول منشأة وُصفت يوماً بـ”رمز الحداثة” إلى نقطة ضعف في المنظومة الجوية الإسرائيلية.


















