هزيمة ميلي في بوينس آيرس…اختبار سياسي لحزبه الليبرالي

تعرض الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي لهزيمة واضحة في انتخابات الأحد ببوينس آيرس، في ما اعتُبر اختبارًا سياسيًا رئيسيًا لأداء حزبه الليبرالي قبل الانتخابات النصفية للكونغرس. وقد أظهرت النتائج تصدر تحالف “فويرزا باتريا”، بقيادة أكسل كيسيلوف، بفارق يزيد عن 13 نقطة على تحالف ميلي “لا ليبرتاد أفانسا”.

وفق البيانات الرسمية، حصل تحالف “فويرزا باتريا” على نحو 47.28% من الأصوات، مقابل 33.71% لتحالف ميلي، فيما حصلت الأحزاب الصغيرة مثل “سوموس” و”اليسار” على نسب أقل من 6%. وقد تمكن الفائزون من السيطرة على ست من أصل ثماني مناطق انتخابية رئيسية، ما منحهم 34 مقعدًا في البرلمان، مقابل 26 لمؤيدي ميلي.

و  تشكل هذه الهزيمة صفعة سياسية لحزب ميلي، وتطرح تساؤلات حول إمكانية تأثيرها على تحركاته في الانتخابات المقبلة. وعلى الرغم من ذلك، أكد ميلي في تصريحاته بعد الانتخابات التزامه بالسياسات الاقتصادية الحالية، معتبراً أن الهزيمة لن تغيّر مسار حزبه، بل ستدفعه لتعزيزه.

و تشير المعطيات إلى أن نتائج الأحد قد تكون مؤشراً لمستقبل الخريطة السياسية في الأرجنتين، حيث ستصبح التحالفات الحزبية والمنافسة على المقاعد النيابية أكثر تعقيدًا في ظل تصاعد التوترات بين القوى الليبرالية والبيرونية.

Exit mobile version