أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده باتت تحتل المرتبة الرابعة عالميًا، والأولى أوروبيًا، من حيث الناتج المحلي الإجمالي وفقًا لمعادلة تعادل القوة الشرائية (PPP)، مستندًا إلى إحصاءات صادرة عن البنك الدولي ومؤسسات غربية.
لافروف أوضح خلال كلمة ألقاها أمام طلاب وأساتذة معهد موسكو للعلاقات الدولية أن توقعات الغرب بانهيار الاقتصاد الروسي بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا لم تتحقق، مضيفًا أن الأرقام الرسمية أظهرت صمودًا وتحسنًا في المؤشرات الاقتصادية. ووفق بيانات البنك الدولي، بلغ حجم الاقتصاد الروسي في عام 2024 نحو 6.92 تريليون دولار، مقارنة بـ 6.45 تريليون دولار في 2023، ما عزز موقعها في المرتبة الرابعة عالميًا، متقدمة على اليابان.
اعتبر لافروف أن محاولات الغرب لـ”عزل روسيا” لم تفلح، مشيرًا إلى أن فعاليات مثل قمم بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون أظهرت أن موسكو ما تزال لاعبًا محوريًا في النظام الدولي.
وفي سياق متصل، شدد الوزير الروسي على استمرار مساعي موسكو للتقليل من الاعتماد على الدولار عبر إنشاء منصات دفع بديلة، معتبرًا أن هذه الخطوات تمثل تحولًا استراتيجيًا في الاقتصاد العالمي.
ورغم التوترات السياسية، لفت لافروف إلى وجود فرص للتعاون مع الولايات المتحدة، خصوصًا في مجالات الغاز الطبيعي المسال ومشاريع الطاقة في ألاسكا والقطب الشمالي، إضافة إلى إمكانيات التعاون الفضائي. وأكد أن الحوار بين موسكو وواشنطن يجب أن يقوم على الشفافية والمصارحة لضمان تحويل نقاط التلاقي إلى مشاريع عملية.


















