تنطلق يوم الخميس 11 سبتمبر بدار الثقافة والفنون د. أحمد عروة بالقليعة، ولاية تيبازة (الجزائر)، فعاليات الطبعة الثامنة والعشرين من الأيام المسرحية بالقليعة، لتستمر إلى غاية 15 سبتمبر، في موعد سنوي أصبح ثابتًا في أجندة عشاق الفن الرابع.
وتحمل الأيام المسرحية بالقليعة، اسم الفنان والمسرحي القدير سليمان بن عيسى، تكريمًا لمساره الطويل وإسهاماته الكبيرة في إثراء المسرح الجزائري، ما يمثل عربون وفاء واعتراف بواحد من أبرز الوجوه التي كرّست حياتها لخدمة الخشبة، ورسالة للأجيال القادمة بأن المسرح هو بيت الإبداع والذاكرة.
التظاهرة من تنظيم حركة مسرح القليعة، وهي جمعية تأسست سنة 1989، عُرفت بعملها الدؤوب في مجال التكوين والتأطير المسرحي، وتحت الرئاسة الشرفية للفنان بوناطيرو وسيم. حيث تحرص على أن تجمع بين العروض الفنية الموجهة للكبار والصغار، والورشات التكوينية التي يشرف عليها أسماء بارزة.
برنامج الطبعة يتضمن عروضًا مسرحية من مختلف ولايات الوطن، إلى جانب ثلاث ورشات تكوينية نوعية: فن الحكواتي مع الفنان حسين نذير يوم 12 سبتمبر، الكتابة المسرحية مع يوسف تعوينت يوم 13 سبتمبر، والإخراج المسرحي مع عمر فطموش يوم 14 سبتمبر، أما العروض فتشمل أعمالًا مثل: العقل في زمان القلب (حركة مسرح القليعة)، الحلم الصغير (جمعية السمار الذهبي – تيبازة)، قبل الرحلة (جمعية نجوم الفن – البليدة)، النصف الآخر (المشعل الراقص – سطيف)، الموعد (جمعية ثالة للثقافة والتراث – تيزي وزو)، وغيرها من العروض التي تراوح بين التجارب الشابة والأسماء المكرسة.
وتؤكد الأيام المسرحية بالقليعة من خلال هذه التظاهرة مكانتها كأحد أبرز المواعيد الثقافية في الجزائر، حيث تلتقي الطاقات الشابة بأسماء راسخة، في مشهد يعزز حضور الفن الرابع كجسر للذاكرة والإبداع عبر الأجيال.
للإشارة تحولت الأيام المسرحية بالقليعة، إلى موعد فني ثابت ينتظره عشاق الخشبة، بفضل برنامج ثري يجمع بين عروض متنوعة وورشات تكوينية في مجالات الإخراج والكتابة والتمثيل، أشرف عليها فنانون بارزون إلى جانب ثلة من الشباب، ما يسهم في شدّ انتباه الجمهور ويمنح صورة مشرفة عن مستوى التنظيم وروح العطاء التي تميز الفضاء المسرحي الجزائري.


















