تطرق تقرير لوكالة الأنباء الجزائرية إلى أن الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية، التي اختتمت فعالياتها اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة بعد أسبوع من النشاطات المكثفة (4 – 10 سبتمبر)، شكلت محطة محورية لتعزيز فرص الشراكة والتبادل بين المؤسسات الجزائرية ونظيراتها من مختلف الدول الإفريقية. وقد أبرز المشاركون من شركات وهيئات إفريقية في تصريحاتهم لوكالة الأنباء الجزائرية، أهمية هذه التظاهرة التي سمحت بفتح قنوات جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري في مجالات متعددة.
في هذا السياق، وصف صادق قاسم، مدير مجمع TGI النيجيري، الجزائر بـ “بلد الفرص”، مؤكداً أن المعرض أتاح لشركته عقد لقاءات مع متعاملين جزائريين في قطاعات استراتيجية، خاصة الأمن الغذائي والابتكار الصناعي، مشيراً إلى أن جلسة العمل مع الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار ساعدت على التعرف على الحوافز المتاحة أمام المستثمرين الأجانب.
من جهته، كشف مدير التسويق في مجمع “نوبل” الأنغولي، أياز شارانيا، أن شركته نسقت مع متعاملين جزائريين في مجال الصناعات التحويلية، مبرزاً أن وفداً من رجال الأعمال الجزائريين سيزور أنغولا قريباً للاطلاع على الفرص الاستثمارية، ما يمهد لمشاريع مشتركة قادرة على خلق قيمة مضافة ومناصب عمل.
كما أكدت زانيلي ساني، مديرة ترقية الصادرات بوزارة التجارة والصناعة الجنوب إفريقية، أن المعرض لم يكن مجرد فضاء لعرض المنتجات، بل منصة لتأسيس شراكات في مجالات حيوية مثل الطاقة والمناجم، مشيرة إلى أن خطة تنفيذية بين الجزائر وجنوب إفريقيا ستتم مراجعتها نهاية ديسمبر المقبل لتجسيد التعاون على أرض الواقع.
أما نائب الرئيس التنفيذي لوكالة ترويج الصادرات الغانية، رايموند رشيد كرامر، فقد شدد على أن الجزائر تمثل بوابة رئيسية لأسواق شمال إفريقيا، موضحاً أن بلاده تراهن على هذا المعرض لإقامة تعاون طويل المدى مع الجزائر، خاصة في قطاعي الفلاحة والصناعة التحويلية.
ولم تُفوّت الشركات البوروندية الفرصة هي الأخرى، إذ أشار روجي نغابيرانو، مدير ترقية الاستثمار والصادرات بوكالة التنمية البوروندية، إلى أن المعرض وفر منصة لربط شركات بلاده بالجزائرية، مشدداً على الحاجة الملحة لمنتجات جزائرية مصنعة غير متوفرة في السوق البوروندية، مع العمل على إنشاء آلية لتأطير هذا التعاون ومتابعته.
ويخلص تقرير وكالة الأنباء الجزائرية إلى أن هذه الطبعة المتميزة من المعرض أكدت مكانة الجزائر كقطب اقتصادي صاعد في القارة، ومكنتها من فتح آفاق جديدة لتعزيز التكامل الاقتصادي الإفريقي وبناء شراكات استراتيجية واعدة.


















