شهدت قطر، اليوم الخميس، أجواءً مهيبة خلال مراسيم دفن ضحايا العدوان الإسرائيلي الأخير، حيث تجمّعت حشود كبيرة من المواطنين والمسؤولين وأسر الضحايا للمشاركة في الجنازات الجماعية.
و شارك أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في مراسم الصلاة على ضحايا العدوان الإسرائيلي، حيث أدى صلاة الجنازة وسط جموع المصلين، قبل أن ينضم إلى المشيّعين في مرافقة النعوش إلى مثواها الأخير.
و انطلقت المراسم منذ الصباح الباكر وسط حضور رسمي بارز، حيث شارك عدد من كبار المسؤولين في الدولة إلى جانب ممثلين عن البعثات الدبلوماسية والشخصيات الوطنية، في مشهد عكس حجم التأثر الشعبي والرسمي بما خلّفه الهجوم.
وقد رُفعت في الجنازات شعارات التنديد بالاعتداءات التي استهدفت المدنيين، مع التأكيد على وحدة الموقف الداخلي في مواجهة التحديات التي فرضها العدوان.
ورافق مراسم الدفن إعلان السلطات القطرية عن تخصيص برامج دعم نفسي واجتماعي لأسر الضحايا، إلى جانب التزام الدولة بمواصلة تحرّكاتها الدبلوماسية على المستويين الإقليمي والدولي لإدانة الاعتداءات والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عنها. وبحسب ما تداولته وسائل الإعلام، فقد مثّلت هذه المراسم لحظة وطنية جامعة، عبّرت عن التضامن العميق مع العائلات الثكلى وعن تمسّك قطر بحقها المشروع في حماية مواطنيها.
و شهدت العاصمة القطرية الدوحة، الثلاثاء 9 سبتمبر 2025،عدوانا “اسرائليا” جويا استهدف قادة المقاومة الفلسطينية “حماس”.
و كان وفد حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” متواجدًا في الدوحة يوم العدوان الإسرائيلي في إطار مفاوضات غير مباشرة حول وقف إطلاق النار بوساطة قطرية، حيث كان أعضاؤه يراجعون مقترحات أمريكية ودولية تتعلق بترتيبات هدنة وتبادل أسرى. الاجتماع الذي عُقد في مقرّ بالدوحة جاء ضمن جهود الوساطة القطرية الرامية إلى تهدئة الأوضاع وفتح نافذة لحلّ إنساني وسياسي، غير أن الهجوم الإسرائيلي باغت الوفد أثناء هذه المباحثات، وهو ما أضفى على الحدث بعدًا سياسيًا خطيرًا، إذ استهدف مسار التفاوض نفسه وليس فقط قيادات الحركة.



















