اندلعت الاحتجاجات الشعبية في نيبال بوتيرة متصاعدة، بعدما شهدت البلاد أحداثًا مأساوية هزّت الرأي العام. فقد بادر متظاهرون إلى إنقاذ زوجة الوزير ساراد سينغ، وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة، بعد أن تركها زوجها تواجه خطر الحريق في منزلهما. وتزامنت هذه الحادثة مع استمرار المظاهرات المناهضة للحكومة، التي يغذيها الغضب من تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع نسب البطالة بين الشباب.
Just saw another side of the Nepal protests
Minister Sharad Singh Bhandari fled the country out of fear, leaving his handicapped wife alone.
It was the same protesting students & citizens who rushed to admit her to the hospital.
Humanity wins 🙏
— Divya Gandotra Tandon (@divya_gandotra) September 10, 2025
وفي حادث أكثر مأساوية، تعرض منزل رئيس الوزراء السابق جلالناث خانال للإحراق، ما أسفر عن وفاة زوجته راجيالاكشمي تشيتراكار التي لم يتمكن رجال الإطفاء من إنقاذها رغم تدخلهم السريع. هذه الفاجعة عمّقت حالة الصدمة في الشارع النيبالي، وأثارت موجة واسعة من الغضب والحزن.

السلطات سارعت إلى فتح تحقيق عاجل وتشديد الإجراءات الأمنية، في محاولة لاحتواء الوضع المتدهور. من جهته، وصف رئيس الوزراء السابق ما حدث بأنه “هجوم على الشعب بأسره”، داعيًا إلى محاسبة المسؤولين ومعالجة الأسباب العميقة للاحتجاجات، وفي مقدمتها الأزمة الاقتصادية.
ورغم بيانات الاستنكار والدعوات إلى ضبط النفس، فإن حالة الاحتقان الشعبي ما تزال في تصاعد، فيما يترقب الشارع خطوات الحكومة المقبلة لمعالجة الأزمة وتخفيف حدة الغضب الجماهيري.



















