في خطوة عاجلة، وجهت الهيئة العامة للآثار والمتاحف اليمنية نداء استغاثة إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، طالبةً التدخل الفوري لحماية المواقع التاريخية والحضارية في اليمن من العدوان “الإسرائيلي”.
جاء هذا النداء بعد تعرض المتحف اليمني، الواقع في دار السعادة التاريخي منذ منتصف القرن العشرين، لأضرار جسيمة جراء العدوان “الإسرائيلي” على العاصمة. وقد أسفرت هذه الغارات عن تهديد المقتنيات الأثرية الثمينة التي يحتضنها المتحف، مما يعرض جزءًا من التراث الإنساني المشترك للخطر.
وفي بيانها، أدانت الهيئة العامة للآثار والمتاحف اليمنية هذه الاعتداءات الإجرامية التي استهدفت معلمًا ثقافيًا وإنسانيًا هامًا في اليمن، داعيةً المجتمع الدولي إلى تسجيل هذه الأفعال ضمن الانتهاكات ضد التراث الإنساني لضمان مساءلة المعتدين. كما طالبت الهيئة منظمة اليونسكو بالتدخل العاجل لحماية التراث الحضاري اليمني، مستندةً إلى اتفاقية لاهاي لعام 1954 الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية في حالات النزاع المسلح، والتي تُعد اليونسكو الضامن الرئيس لتفعيلها.
تجدر الإشارة إلى أن المتحف الوطني في صنعاء يُعد من أبرز رموز الهوية الوطنية اليمنية، ويحوي آلاف القطع الأثرية التي تمثل جزءًا من التراث الإنساني المشترك. وقد نشرت الهيئة مقطع فيديو من داخل المتحف يظهر أضرارًا بالغة لحقت بالمبنى التاريخي وتحطم أجزاء واسعة من نوافذه وشرفاته، وانتشار الشظايا والأتربة في ساحات وممرات المتحف.
و كان سلاتح الجو “الإسرائيلي”، قد شن أمنس الأربعاء، عدواناً على اليمن، مستهدفاً مواقع إعلامية ومدنية، ما أسفر عن عشرات القتلى والمصابين.
و قد أفادت مصادر صحفية بأن الغارات استهدفت مقري صحيفتي “26 سبتمبر” و”اليمن” في العاصمة صنعاء، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من الصحفيين والصحفيات.



















