العدوان “الإسرائيلي” التي استهدفت مسؤولي حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” في العاصمة القطرية الدوحة أظهرت تعقيدات جديدة في العلاقات الأميركية-“الإسرائيلية”، حسب ما ذكر تقرير لوكالة بلومبرغ. العملية نفذت من دون موافقة البيت الأبيض، وهو ما وضع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في موقف دبلوماسي حرج بين حليفيه.
و أعرب ترامب عن استيائه من رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو لإرساله طائرات حربية لمهاجمة الدوحة، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة، لكنه تجنّب التدخل المباشر أو إدانة التوغل الروسي في بولندا، معتبراً أنّ الأمر “ربما كان خطأً”. هذا الموقف يعكس تناقضاً مع المزاعم المتكررة للرئيس الأميركي حول قدرته على إدارة وحل النزاعات الدولية.
التقرير أشار إلى أن الضربة “الإسرائيلية”، التي وصفها نتنياهو بأنها “عملية مستقلة تماماً”، وضعت ترامب أمام تحدٍ دبلوماسي مزدوج، إذ اضطر للتعامل مع حليفين متضررين في آن واحد، مع توخي الحذر للحفاظ على التوازن في السياسة الخارجية الأميركية.
ويبدو أن هذه التطورات ستعيد فتح النقاش حول آليات التنسيق بين واشنطن وتل أبيب، وكذلك حول دور الولايات المتحدة في إدارة الأزمات في الشرق الأوسط وأوروبا. كما يشير المراقبون إلى أن مثل هذه الأحداث تعكس الحاجة إلى مراجعة استراتيجيات التدخل المباشر وغير المباشر في مناطق النزاع لضمان عدم تكرار المواقف المحرجة للرئيس الأميركي.
المصدر: بلومبرغ
