أفادت مصادر مطلعة لوكالة “رويترز” أن الرئيس رام تشاندرا بوديل والقائد العسكري أشوكراج سيجديل بصدد تعيين سوشيلا كاركي، الرئيسة السابقة للمحكمة العليا، كرئيسة للحكومة بالإنابة. جاء هذا القرار بعد استقالة رئيس الوزراء كيه بي شارما أولي، إثر موجة احتجاجات واسعة ضد حظر وسائل التواصل الاجتماعي ومزاعم الفساد، والتي أسفرت عن مقتل 19 شخصًا وإصابة المئات.
وقد أعلن أولي استقالته يوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025، بعد تصاعد الضغوط الشعبية، في وقت كان فيه الشباب من “الجيل زد” يقودون الاحتجاجات ويطالبون بإصلاحات عاجلة.
و من المتوقع أن يتم تعيين كاركي رسميًا اليوم الجمعة، في خطوة يُرجح أن تساعد في استعادة الاستقرار السياسي وفتح قنوات للحوار بين السلطات والمحتجين، مع الحفاظ على الإطار الدستوري للبلاد. ويُعتبر هذا التعيين اختبارًا حقيقيًا لقدرة النخبة السياسية على إدارة الأزمات والتوصل إلى حلول سلمية تلبي طموحات المواطنين.
كاركي البالغة من العمر 73 عامًا، كانت أول امرأة تتولى منصب رئيسة المحكمة العليا في نيبال عام 2016، وتتمتع بخبرة قضائية وسياسية طويلة. ويُتوقع أن تسهم قيادتها المؤقتة في تهدئة التوترات وتسهيل عودة الحكومة إلى مسارها الطبيعي، مع الحفاظ على التوازن بين مطالب الشباب والإطار الدستوري للبلاد.



















