تطرق تقرير لموقع الجيري باتريوتيك “Algeriepatriotique” إلى القاعدة الجوية الأمريكية الكبرى في منطقة العديد، والتي أقيمت لحماية قطر من أي تهديدات خارجية. ومع ذلك، كشف الهجوم “الإسرائيلي” على الدوحة في سبتمبر 2025 عن فشل هذه الحماية المفترضة، رغم استثمار مليارات الدولارات فيها، ما يسلط الضوء على أن هذا النظام الدفاعي يخدم في الغالب المصالح الأمريكية والإسرائيلية على حساب السيادة العربية.
وأشار التقرير إلى دور الإمارات العربية المتحدة في التطبيع مع إسرائيل وفرض موقف تصادمي مستمر ضد إيران، إلا أن العدوان “الإسرائيلي” الأخير على قطر يوضح أن الخطر الحقيقي لا يأتي من إيران، بل من “إسرائيل”، الدولة التوسعية التي تستهدف مصالح الدول العربية، بما فيها تلك التي أقامت اتفاقيات مع تل أبيب.
وفي المقابل، تبرز الجزائر كقوة محافظة على المبادئ، رافضة لأي شكل من أشكال التطبيع مع “إسرائيل”، وممثلة للمقاومة والدفاع عن القضية الفلسطينية، بينما يختار بعض الدول العربية الأخرى الاستسلام للضغوط الإسرائيلية، ما يبرز الجزائر كمنارة للوضوح والنزاهة.
أما المغرب، الذي انخرط في اتفاقيات أبراهام، فقد أصبح معرضًا للفضح بعد أن كشف رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو أن العلاقات مع الدول العربية الموقعة ليست صادقة. ويواجه المغرب خيارًا حاسمًا بين الاستمرار كأداة لإسرائيل أو العودة إلى مسار الكرامة والتضامن العربي.
ويخلص التقرير إلى أن العدوان “الإسرائيلي” على الدوحة يكشف فشل التحالفات المبنية على الخداع والخيانة، وأن القواعد العسكرية الأمريكية واتفاقيات أبراهام والتحالفات ضد إيران لم تحمِ المصالح العربية، بل زادت من انقسامها وضعفها. وبحسب التقرير، فإن الطريق الوحيد للحفاظ على وحدة ومصالح المنطقة يكمن في رفض إسرائيل بشكل كامل حتى الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.



















