كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيفتح تحقيق رسمي ضد الملياردير جورج سوروس، رئيس مؤسسة “المجتمع المنفتح”، متهماً إياه بالوقوف وراء تمويل الاحتجاجات والاضطرابات في الولايات المتحدة.
وقال ترامب في مقابلة مع قناة فوكس نيوز: “سنحقق مع سوروس. سنتعامل معه، لأنني أعتقد أن هذه قضية تدخل في إطار قانون RICO (المتعلق بمكافحة الجريمة المنظمة) ضده وضد آخرين. فالأمر يتجاوز مجرد احتجاجات، إنها أعمال شغب حقيقية”.
ترامب أوضح أن ما يحدث ليس مجرد تظاهرات عفوية، بل نتيجة “تحريض منظم” يقف خلفه ممولون كبار، وفي مقدمتهم سوروس. وكان الرئيس السابق قد نشر في 27 أغسطس الماضي عبر منصته تروث سوشيال رسالة دعا فيها إلى محاسبة سوروس ونجله، واصفاً إياهما بأنهما يساندان “الاحتجاجات العنيفة” التي تهدد استقرار البلاد.
ويُعتبر سوروس، وهو يهودي من أصل هنغاري حصل على الجنسية الأمريكية، من أبرز الشخصيات المثيرة للجدل في المشهدين المالي والسياسي. وقد اعترف بدعم حركات سياسية بارزة مثل “الثورة البرتقالية” في أوكرانيا عام 2004 واحتجاجات “الميدان الأوروبي” عام 2013. اسمه يُربط عادة بالحزب الديمقراطي الأمريكي، فيما تتهمه عدة دول بالسعي إلى تغيير أنظمة الحكم عبر تمويل احتجاجات ومعارضات محلية.
وتعود الشرارة الأولى للاحتجاجات ضد ترامب إلى 7 يونيو الماضي، عقب عملية نفذتها وكالة الهجرة والجمارك (ICE) ضد مهاجرين غير شرعيين في لوس أنجلوس، ما أدى إلى صدامات عنيفة مع متظاهرين، دفعت البيت الأبيض إلى نشر قوات الحرس الوطني.
يُذكر أن قانون RICO يتيح محاكمة جميع أفراد منظمة إجرامية بتهمة ارتكاب جرائم ضمن نشاط جماعي، حتى لو لم ينفذ كل عضو جريمة فردية محددة. وتصل عقوباته إلى السجن 20 عاماً وغرامات مالية ضخمة.
المصدر: فوكس نيوز + RT


















