تطرق مقال لموقع “الجيري باتريوتيك” إلى ما وصفه بالتغلغل الصهيوني في البرامج التعليمية المغربية، مشيرًا إلى الدور البارز لأندري أزولاي “André Azoulay”، مستشار الملك محمد السادس، في توجيه سياسات التعليم لصالح الترويج للرواية الإسرائيلية.
وحسب المقال، فقد تم إدراج نصوص في المناهج الدراسية للمرحلة الابتدائية تمجد الاحتلال الإسرائيلي، وتصف المقاومين الفلسطينيين بأنهم إرهابيون، في محاولة واضحة لفرض تصور منحاز على الأجيال المغربية منذ سن مبكرة. وأوضح المقال أن هذه التوجهات تعكس استراتيجية أزولاي المستمرة لتعزيز النفوذ الصهيوني في مؤسسات الدولة المغربية، بما فيها المجال التعليمي، معتبراً إياه “عرابًا للصهيونية” داخل المغرب، ومؤثرًا على القرارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
كما أبرز المقال قضية المدارس الخاصة التي يديرها عناصر أجانب، ومنها مدرسة يديرها ضابط سابق في الجيش الأمريكي، حيث أشارت المصادر إلى أن إدارة هذه المؤسسات تمارس سلطتها بشكل تعسفي، مستبعدة عشرات الطلاب بسبب احتجاجات أولياء الأمور على ممارساتها. ويصف المقال هذه الظاهرة بأنها جزء من عملية خصخصة التعليم المغربية وتحويله إلى أداة للضغط والسيطرة، بعيدًا عن رسالته الأساسية في تربية الأجيال.
واستشهد المقال بواقعة إضافية مرتبطة بإعدادات المغرب لاستضافة كأس العالم 2030، حيث تم إغلاق مدرسة تقع قرب ملعب قيد الإنشاء، بحجة تطوير البنية التحتية الرياضية، ما أدى إلى حرمان عدد من الأطفال من مقاعدهم الدراسية. ويعتبر الموقع أن هذا القرار يعكس ترتيب الأولويات لدى السلطات المغربية، حيث يعلو البريق الرياضي على مصلحة التعليم وحقوق المواطنين.
واختتم المقال بالدعوة إلى تحرك شعبي ومؤسساتي شامل، يضم أولياء الأمور، والأساتذة، والنقابات، والمنظمات المدنية، من أجل الدفاع عن التعليم العام في المغرب. وأكد أن المعركة ضد هذه التوجهات ليست فقط حماية للمدارس والمناهج، بل هي صراع من أجل هوية المغرب وكرامته الوطنية، وحماية لأجيال المستقبل من الانحياز الأيديولوجي والتحكم السياسي في التعليم.
المقال يوضح أن ما يحدث في التعليم المغربي جزء من استراتيجية أوسع تشمل النفوذ الصهيوني في مفاصل الدولة، وأن التحديات الحالية تتطلب وعيًا جماعيًا لمواجهة محاولات التلاعب بالرواية التاريخية والقيم الوطنية، والحفاظ على استقلالية التعليم كحق أساسي للأجيال القادمة.
و للاشارة أندري أزولاي هو مستشار ملكي مغربي بارز وفاعل منذ عدة عقود في شؤون المملكة، حيث يُقدر تواجده وتأثيره في المغرب بأكثر من 40 سنة. طوال هذه المدة، لعب أزولاي دورًا محوريًا في توجيه السياسات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، مستفيدًا من قربه الكبير من القصر الملكي، ليصبح أحد الشخصيات المؤثرة في القرارات الوطنية والمحلية، خاصة في مجالات الاقتصاد والاستثمار والثقافة، فضلاً عن دوره في رسم العلاقات الخارجية للمغرب.
