فرقة Myrath هي واحدة من أبرز الفرق الموسيقية التونسية التي نجحت في كسر الحدود الجغرافية العربية والوصول إلى العالمية من خلال أسلوب فني فريد يمزج بين البروغراسيف ميتال والإيقاعات الشرقية.
تأسست فرقة Myrath سنة 2001 تحت اسم X-Tazy قبل أن تغيّر اسمها إلى Myrath، الذي يعني “الميراث”، في إشارة إلى تمسّكها بالهوية الموسيقية المستمدة من التراث التونسي والمغاربي.
و تضم الفرقة في صفوفها مجموعة من الموسيقيين الموهوبين، من بينهم زيدان زروقي في الغناء، مالك بن عاشور على الغيتار، أنيس جبالي على آلة الباس، وإلياس بوشوشة على الكيبورد، إضافة إلى الفرنسي مورغان برتراند على الدرامز. وتميزت أعمالهم بدمج آلات تقليدية مثل العود والناي داخل الإطار الصاخب للغيتار الكهربائي والدرامز، ما أضفى على موسيقاهم هوية خاصة تُعرف اليوم باسم Oriental Metal أو الميتال الشرقي.
خلال مسيرتها، أصدرت الفرقة عدة ألبومات ناجحة، أبرزها: Hope (2007)، Desert Call (2010)، Tales of the Sands (2011)، Legacy (2016)، وألبوم Shehili (2019) الذي زاد من إشعاعها العالمي. وتتميز حفلاتهم بتجربة بصرية وموسيقية استثنائية، إذ يقدمون عروضًا مسرحية تحمل طابعًا سينمائيًا شرقياً جعل النقاد يشبهونهم أحيانًا بـ”سيرك دو سوليي الميتال”.
نجاح Myrath لم يقتصر على أوروبا وأمريكا اللاتينية، حيث يملكون قاعدة جماهيرية واسعة، بل جعلهم كذلك أوّل فرقة ميتال عربية تحظى باعتراف عالمي بهذا الحجم. ورغم الجدل الذي يثيره حضور موسيقى الميتال في المجتمع التونسي المحافظ أحيانًا، فإن الفرقة أصبحت واجهة ثقافية تُبرز قدرة الفن التونسي على التجديد والانفتاح، جامعًا بين الجذور الشرقية والطابع العصري العالمي.



















