شهد ميناء الجزائر خلال الثلاثي الثاني من سنة 2025 قفزة نوعية في أدائه التشغيلي، بعد دخول نظام المناوبة المستمرة (24 ساعة/24 و7 أيام/7) حيز التنفيذ في فبراير الماضي. وأظهرت آخر حصيلة صادرة عن المؤسسة المينائية تسجيل ارتفاع لافت في الصادرات وحركة المسافرين، إلى جانب تقليص ملحوظ في فترة رسو السفن، ما يعكس ديناميكية جديدة في تسيير المرفأ استجابة لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
و سجلت مؤسسة ميناء الجزائر نموًا لافتًا في نشاطها خلال الثلاثي الثاني من السنة الجارية 2025، حيث ارتفع حجم الصادرات بنسبة فاقت 42 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بفضل زيادة ملحوظة في شحن البضائع الموجهة للتصدير خارج المحروقات.
كما سجل الأداء المينائي تحسنًا في مؤشرات الفعالية التشغيلية، حيث تراجعت فترة رسو السفن من 4.5 أيام إلى 3.4 أيام فقط، ما يعكس تسريع عمليات الشحن والتفريغ وتطبيق نظام المناوبة المستمرة (24/24 و7/7) الذي أُطلق في فيفري 2025 تنفيذاً لتعليمات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وأظهرت الحصيلة الأخيرة أن الكميات المصدّرة قفزت من نحو 307 ألف طن بين مارس ويونيو 2024 إلى ما يفوق 438 ألف طن في الفترة ذاتها من 2025. أما البضائع المعبأة في الحاويات، فقد سجلت لوحدها نموًا بنحو 32 بالمائة.
بالموازاة مع ذلك، ارتفعت حركة البضائع المفرغة إلى حوالي 1.97 مليون طن، أي بزيادة تقارب 16 بالمائة عن السنة الماضية، مدفوعة خصوصًا بالواردات الاستثنائية من الأغنام المخصصة لعيد الأضحى. وبهذا، بلغ الحجم الإجمالي للبضائع المعالجة في الميناء أكثر من 2.41 مليون طن، مقابل حوالي 2.01 مليون طن في نفس الفترة من 2024، أي بزيادة نسبتها 20 بالمائة.
ولم يقتصر النمو على حركة البضائع، إذ شهدت حركة المسافرين عبر الميناء ارتفاعًا مهمًا بلغ 39.9 بالمائة، حيث تجاوز عدد المسافرين 79 ألفًا، مقابل نحو 56 ألفًا العام الماضي، وذلك بفضل دخول شركات جديدة للنقل البحري بعروض أكثر تنافسية.



















