أشرف وزير للثقافة والفنون، زهير بَلو، يوم الأحد 14 سبتمبر 2025، على حفل اصدار الموسوعة الجزائرية للموسيقى الأندلسية “سفينة المالوف.. مدرسة قسنطينة”.
الموسوعة الجزائرية للموسيقى الأندلسية “سفينة المالوف – مدرسة قسنطينة”، من اعداد فريق من الأساتذة والباحثين الجزائريين المختصين في الموسيقى الأندلسية، وذلك ضمن جهود الجزائر الرامية إلى صون التراث الثقافي الوطني وتعزيز البحث العلمي في مجالاته المتعددة.
و احتضن قصر الثقافة مفدي زكريا بالعاصمة فعاليات الحفل بحضور رسمي ودبلوماسي بارز، من بينهم سفير اليابان بالجزائر السيد سوزوكي كوتارو، والرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية السيد حمزة بن حمودة، إلى جانب فنانين وأكاديميين، على رأسهم عميد فن المالوف، الفنان القدير محمد حمة، ما أضفى على المناسبة رمزية خاصة تعكس تواصل الأجيال واستمرارية هذا الفن العريق.
و في كلمته بالمناسبة، أكد وزير الثقافة والفنون اعتزازه بهذا الإصدار، موضحًا أن فن المالوف ليس مجرد ألحان شجية، بل جزء من الهوية الوطنية الجزائرية وسفيرها في المحافل الدولية. وأشار إلى أن الجزائر جعلت صون التراث اللامادي مسؤولية وطنية منذ الاستقلال، مؤكداً النجاحات التي تحققت في تسجيل عناصر تراثية جزائرية على قوائم اليونسكو، ومبرزاً أن إصدار هذا الكتاب يمثل مرجعا توثيقيا فريدا يعزز ملف تسجيل المالوف ضمن التراث الثقافي غير المادي للبشرية.
من جهته، وصف محافظ المهرجان الثقافي الدولي للمالوف الموسوعة الجزائرية للموسيقى الأندلسية بأنها مرجع أساسي للباحثين وطلبة المعاهد الموسيقية، ويشكل لبنة جديدة لإثراء المكتبة الموسيقية الوطنية، مشدداً على مكانة مدرسة قسنطينة في صناعة أمجاد هذا الفن الأصيل. وتخلل الحفل عرض روبورتاج مصور أبرز المحطات التاريخية للمالوف في الجزائر، ورموزه، وإسهامات المشايخ والفنانين في ترسيخ هذا التراث، إضافة إلى تكريم ثلة من شيوخ المالوف بشهادات تقدير وهدايا رمزية عرفاناً بمسيرتهم وإبداعاتهم.
ويؤكد إصدار هذا المرجع الموسوعي التزام قطاع الثقافة والفنون الجزائري بمرافقة مشاريع التوثيق والبحث العلمي، حماية للذاكرة الوطنية وصوناً للهوية الثقافية، وتعزيزاً لمكانة المالوف كأحد أبرز ألوان التراث الجزائري على المستوى الدولي.



















