تشهد الحدود البولندية توتراً جديداً بعد تداول تقارير إعلامية حول نشر روسيا منظومات صواريخ إسكندر-إم في منطقة كالينينغراد المحاذية. ووفق ما أوردته عدة وسائل إعلام دولية، فقد رُصدت منصات إطلاق على أحد الطرق القريبة من الحدود، في خطوة اعتُبرت إشارة إلى تصعيد عسكري محتمل في قلب أوروبا الشرقية.
كما تداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو قالوا إنها توثّق لحظة نشر روسيا لمنظومات “إسكندر-إم” الصاروخية التكتيكية الباليستية في منطقة كالينينغراد الروسية، أي في قلب أوروبا وعلى مقربة مباشرة من الحدود البولندية.
#روسيا تنشر منظومة صواريخ “إسكندر” على طريق سريع في كالينينغراد قرب الحدود مع #بولندا. pic.twitter.com/7F70gd8eHy
— Step News Agency – وكالة ستيب نيوز (@Step_Agency) September 13, 2025
وكانت موسكو قد سلّمت في وقت سابق أنظمة صاروخية مماثلة إلى بيلاروسيا، وهو ما أثار مخاوف لدى دول حلف شمال الأطلسي من إمكانية استخدامها كورقة ضغط إستراتيجية ضد الجناح الشرقي للحلف.
وتتميز صواريخ إسكندر بقدراتها على ضرب أهداف على مدى يصل إلى 500 كيلومتر بدقة عالية، ما يجعلها ضمن الأسلحة الأكثر حساسية في المعادلة الأمنية الإقليمية.
ولم تُصدر السلطات الروسية أو البولندية تأكيدات رسمية بخصوص نشر هذه المنظومات على الحدود، لكن تداول الصور والتقارير الإعلامية زاد من حدة القلق لدى الأوساط الغربية التي ترى في مثل هذه التحركات تهديداً مباشراً للأمن الأوروبي.
و شهدت الحدود البولندية البيلاروسية في الآونة الأخيرة، سلسلة من الحوادث والتصعيدات الأمنية التي أثارت القلق في أوروبا الشرقية. فقد رصدت بولندا عدة حالات اختراق جويّ بواسطة طائرات بدون طيار (درونز) روسية التي اخترقت مجالها الجوي، مما دفع القوات البولندية والناتو إلى إسقاط عدد منها، وإعلان حالة تأهّب على طول الحدود الشرقية.
بالإضافة إلى ذلك، قامت السلطات بإغلاق معابر الحدود مع بيلاروس مؤقتًا، تزامنًا مع مناورات عسكرية مشتركة بين روسيا وبيلاروس تُعرف باسم “Zapad-2025”، ما أثار مخاوف حول قدرة هذه التمارين على استغلالها كغطاء للتحرّكات العسكرية والتعبئة على الحدود.



















