مصر تستعد لافتتاح عالمي للمتحف المصري الكبير نوفمبر 2025

أعلن المتحدث باسم الحكومة المصرية، محمد الحمصاني، أن الحكومة تضع اللمسات الأخيرة قبل افتتاح المتحف المصري الكبير المقرر في الأول من نوفمبر المقبل. وأكد في تصريحات لقناة “النيل للأخبار” أن الاحتفالية ستكون “عالمية مبهرة” بما يليق بالمتحف والحضارة المصرية، مشيراً إلى أن مطار سفنكس جاهز لاستقبال كبار الضيوف والزوار في المستقبل لقربه من المتحف.

وأشار الحمصاني إلى قيام رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بجولة تفقدية للمنطقة المحيطة المصري الكبير والممشى السياحي الذي يربطه بأهرامات الجيزة ومطار سفنكس، إضافة إلى عدد من المحاور والطرق المؤدية إلى المتحف. كما لفت إلى متابعة وزارة الخارجية والإدارات المعنية لحجوزات الفنادق والإقامات استعداداً لاستقبال الضيوف وتنظيم حفل افتتاح على أعلى مستوى.

ويأمل المسؤولون أن يسهم الحدث في تعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية وثقافية رائدة، من خلال إبراز عراقة الحضارة المصرية وإسهاماتها في الإرث الإنساني، وزيادة أعداد الزائرين بما يتناسب مع المقومات الاستثنائية التي تتمتع بها البلاد.

وكان افتتاح المتحف قد تأجل من يوليو الماضي نتيجة التطورات الإقليمية بعد تصعيد إسرائيلي إيراني، ويعد الحدث القادم فرصة لتقديم احتفالية عالمية بمشاركة دولية واسعة.

و في حدث تاريخي أبهرت فيه مصر العالم، جرى نقل 22 مومياء ملكية من المتحف المصري بميدان التحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط في 3 أفريل 2021، في موكب أطلق عليه اسم “المومياوات الملكية”. استمر الحدث لساعات معدودة.

وشهد حفل “المومياوات الملكية”. تنظيمًا دقيقًا من حيث السلامة العلمية والتاريخية، حيث تم وضع المومياوات في حاويات مجهزة بأنظمة متقدمة للتحكم في درجة الحرارة والرطوبة والصدمات، لضمان عدم تعرضها لأي ضرر. تزينت شوارع القاهرة خلال الموكب بعروض ضوئية وموسيقى احتفالية، كما شارك في الحدث كبار المسؤولين المصريين والجمهور المحلي، بالإضافة إلى تغطية إعلامية واسعة من وسائل الإعلام العالمية.

هذه الاحتفالية لم تكن مجرد نقل للقطع التاريخية، بل تجسيدًا لعراقة الحضارة الفرعونية وإسهاماتها في التراث الإنساني، مما أكسبها شهرة عالمية وأثار إعجاب الخبراء والجمهور على حد سواء.

المصدر: RT+ الصحفي

Exit mobile version