تستعد مدينة عنابة لاحتضان الدورة الخامسة من مهرجان الجزائر للفيلم المتوسطي بين 24 و30 سبتمبر المقبل، حيث تضع لجنة التنظيم الصناعة السينمائية في الواجهة من خلال تنظيم “أيام الصناعة السينمائية”. وتُخصص هذه المنصة لدعم تطوير وإنتاج الأفلام الروائية الطويلة لدول حوض البحر الأبيض المتوسط، عبر جوائز مالية وفرص إنتاجية هامة.
وتشهد فعالية مهرجان الفيلم المتوسطي مشاركة عشرة مشاريع سينمائية، يتنافس خمسة منها على جائزة أفضل مشروع في مرحلة التطوير (500 ألف دينار جزائري)، ومن أبرزها: الخليفة غير المرئي (رومانيا)، البسطاردية (لبنان – مصر)، دوغماز (الجزائر)، ناقص 40 (فلسطين)، والطاعون الأبيض (الجزائر). أما المشاريع الخمسة الأخرى فتتنافس على جائزة أفضل مشروع في مرحلة ما بعد الإنتاج (1.5 مليون دينار جزائري)، وتشمل: يوميات سنوات الحصار (فلسطين)، الأيام الأخيرة لـ R.M (الجزائر)، الجولة 13 (تونس)، رقم لا نهائي (إيطاليا)، وبريق رمادي (لبنان).
وستعرض هذه المشاريع أمام لجنة تحكيم متخصصة تضم خبراء في الصناعة السينمائية، ما يمنح أصحابها فرصة تقييم احترافي وأفقًا أوسع لتطوير أعمالهم. وكانت إدارة المهرجان قد حددت 30 أوت الماضي كآخر أجل لاستقبال المشاريع، في إشارة إلى الطابع التنافسي لهذه التظاهرة.
وتكرّم الدورة الجديدة السينما الإسبانية باختيارها ضيف شرف، تعزيزًا للتعاون الثقافي والسينمائي بين ضفتي المتوسط. كما يبتكر المهرجان لأول مرة في الجزائر جائزة الذكاء الاصطناعي، الموجهة للأعمال التي توظف هذه التقنية في مجال الفن السابع.
بهذا المسار، يواصل مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي ترسيخ مكانته كحدث سينمائي إقليمي مؤثر، يسهم في تنشيط المشهد الثقافي الجزائري ويعزز الحوار الإبداعي بين مختلف الثقافات المتوسطية.
