أعلنت وزارة “الهجرة والاستيعاب” الإسرائيلية، اليوم الاثنين، عن وصول نحو 21,444 مهاجراً “(مستوطن) جديداً إلى “إسرائيل” منذ عيد رأس السنة العبرية في العام الماضي، مسجّلة انخفاضاً بنسبة 34% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق التي بلغ فيها عدد المهاجرين 32,140.
وتوضح المعطيات أن الانخفاض الأكبر كان من جانب المهاجرين الروس، الذين تراجع عددهم بنسبة 52%، من 19,407 إلى 9,282، فيما سجلت الهجرة من الولايات المتحدة انخفاضاً طفيفاً بنحو 10% لتصل إلى 2,910 مهاجرين. بالمقابل، شهدت الهجرة الفرنسية زيادة تقدر بنحو 20% ليصل عدد المهاجرين منها إلى 2,649.
ويُفهم من التقديرات، بما في ذلك توقعات كبار خبراء الديموغرافيا ومنظمة “نفس بنفيش”، أن هناك احتمالاً لارتفاع الهجرة من الولايات المتحدة وفرنسا خلال عام 2025.
و تشير تقديرات مختلفة إلى أن عدد الإسرائيليين الحاصلين على جنسية مزدوجة يتراوح بين 150,000 و300,000 شخص، مع تقدير شائع يقارب 200,000 شخص. وتشمل هذه الإحصاءات مواطنين يحملون جنسيات أجنبية، مثل الأمريكية والفرنسية والألمانية، سواء كانوا مقيمين داخل إسرائيل أو في الخارج.
وتبرز الجنسية الأمريكية كأكثر الجنسيات شيوعًا بين الإسرائيليين ذوي الجنسية المزدوجة، حيث يُقدّر عدد الحاصلين عليها بنحو 200,000 شخص. فيما يُظهر التحليل أن حوالي 344,000 إسرائيلي يحملون جنسية إحدى دول الاتحاد الأوروبي، وهو رقم يعكس العلاقات الوثيقة بين إسرائيل والدول الأوروبية. أما بالنسبة للجالية الروسية، فهناك نحو 1,300,000 متحدث بالروسية يعيشون في إسرائيل، وهم في غالبيتهم من المهاجرين القادمين من الاتحاد السوفيتي السابق وذريتهم.
وتشير المعطيات إلى أن الوضع الأمني المضطرب في المنكطقة ، خصوصاً حرب الابادة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني منذ 7 أكتوبر الأول 2023 على قطاع غزة، إضافة إلى النزاعات الإقليمية مع لبنان وإيران واليمن، والعدوان المستمر على سوريا، أسهم بشكل مباشر في تراجع أعداد المستوطنين، في ظل مخاوف الأجانب من تصاعد العنف أو الاشتباكات المسلحة.
المصدر: الميادين + الصحفي
