تشهد أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا غير مسبوق، حيث بلغ سعر الأونصة (3689 دولارًا) خلال سبتمبر الجاري، مدفوعة بآمال المستثمرين في خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. هذه القفزة تمثل زيادة بنحو 40% منذ بداية العام، لتسجل المعدن النفيس مستوى قياسيًا جديدًا.
ويعود صعود الذهب إلى عدة عوامل مترابطة؛ أبرزها تراجع قوة الدولار للجلسة الثانية على التوالي، ما جعل المعدن أكثر جاذبية للمستثمرين، إلى جانب حالة التفاؤل المرتبطة باجتماع الفيدرالي المنتظر هذا الأسبوع. كما ساهمت مكاسب أسواق الأسهم العالمية، حيث سجلت مؤشرات “وول ستريت” إغلاقات قياسية، في تعزيز موجة الإقبال على الأصول الاستثمارية.
ومن بين أبرز أسباب ارتفاع الذهب عالميًا هو تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية، إذ يرى المستثمرون أن هذه الخطوة ستدعم الأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب، وتجعلها أكثر جاذبية مقارنة بالأدوات المالية التقليدية. كما أن تراجع الدولار الأمريكي للجلسة الثانية على التوالي عزز من هذا التوجه، ودفع المعدن النفيس إلى مستويات قياسية غير مسبوقة.
وقال المحلل في “كابيتال كوم” كايل رودا: “المشاعر إيجابية للغاية.. الأسواق تراهن على خفض أسعار الفائدة، مع اقتراب قرار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة. وتظل التوقعات قوية للذهب على المديين القصير والمتوسط.”
و توقع المحللون إمكانية حدوث تصحيح مؤقت بنسبة 5% إلى 6% على المدى القصير، قبل أن يستأنف الذهب مساره الصاعد ليستهدف مستويات تتراوح بين (4000 و4200 دولار) للأونصة بحلول 2026.
وبالتوازي مع الذهب، يواصل معدن الفضة بدوره تسجيل أداء قوي مدعومًا بارتفاع الطلب من قطاع الطاقة الخضراء ونقص المعروض في الأسواق، ما يضعه في دائرة المعادن الاستراتيجية الأكثر جاذبية خلال الفترة المقبلة.
المصدر: بلومبرغ + رويترز
