في الجزائر، عاد موقع “رجل تيغنيف القديم” الواقع بولاية معسكر إلى واجهة الاهتمام العلمي مع انطلاق الحفريات العاشرة التي يشرف عليها فريق من الباحثين الجزائريين بقيادة البروفيسور محمد سحنوني. هذا الموقع، المصنف ضمن التراث الثقافي الجزائري، يُعد من أقدم الشواهد على وجود الإنسان في شمال إفريقيا، حيث تعود آثاره إلى ما يقارب 1,4 مليون سنة، ما يجعله محطة محورية لفهم بدايات التاريخ البشري في المنطقة.
و انطلقت اليوم الثلاثاء الحفريات العاشرة بموقع “رجل تيغنيف القديم” ببلدية تيغنيف في ولاية معسكر، تحت إشراف وزارة الثقافة والفنون، بمشاركة البروفيسور محمد سحنوني وفريق من الباحثين التابعين للمركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ.
وتهدف الحفريات بموقع “رجل تيغنيف القديم”، التي تستمر لمدة 20 يومًا، إلى تعميق البحث والتنقيب الأثري في مختلف مناطق الموقع، الذي يعد من أقدم الشواهد على وجود الإنسان في شمال إفريقيا. ويعود تاريخ هذا الموقع إلى نحو (1,4 مليون سنة)، وفق نتائج الحفريات السابقة التي أشرف عليها نفس الفريق خلال الفترة الممتدة من 2013 إلى 2024.
ومن المنتظر أن تساهم الحفريات الجديدة في تعزيز الرصيد العلمي وإثراء الدراسات الميدانية حول فترة ما قبل التاريخ في الجزائر، حيث سيتم نقل العينات والقطع المكتشفة إلى المركز الوطني للبحوث لمواصلة تحليلها ودراستها في إطار مشروع علمي أوسع يشرف عليه البروفيسور سحنوني.
ويمتد موقع “رجل تيغنيف القديم” على مساحة تفوق هكتارًا واحدًا، وهو مصنف ضمن قائمة التراث الثقافي الوطني، مما يمنحه قيمة أثرية وعلمية استثنائية باعتباره شاهدًا على تاريخ يمتد لملايين السنين.


















