سجل الدولار الأمريكي اليوم الثلاثاء تراجعًا واسعًا أمام معظم العملات الرئيسية، متأثرًا بتزايد الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه هذا الأسبوع.
و هبطت العملة الأمريكية إلى أدنى مستوى في شهرين ونصف مقابل اليورو، كما انخفضت لأدنى مستوى في عشرة أشهر أمام الدولار الأسترالي. وتوقعت الأسواق خفضًا لا يقل عن 25 نقطة أساس، مع احتمال ضعيف لخفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس. وتشير التقديرات إلى أن إجمالي التخفيضات قد يصل إلى (67 نقطة أساس) بنهاية العام، ويرتفع إلى (81 نقطة أساس) مع بداية يناير المقبل.
مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية، تراجع إلى 97.161 نقطة وهو الأدنى منذ 24 يوليو. وجاء هذا الانخفاض مدفوعًا بضغوط سياسية، بعدما جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعوته إلى سياسة نقدية أكثر مرونة، محذرًا من انعكاسات سلبية على سوق الإسكان.
تراجع الدولار ترافق مع انخفاض عوائد السندات الأمريكية، في حين ارتفعت الأسهم إلى مستويات قياسية جديدة في وول ستريت. وفي أسواق الصرف، ارتفع اليورو إلى 1.1787 دولار، والجنيه الإسترليني إلى 1.3624 دولار لأول مرة منذ يوليو الماضي. كما صعد الدولار الأسترالي إلى 0.6677 دولار أمريكي، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر. وفي المقابل، تراجع الدولار 0.3% أمام الين الياباني إلى 146.975 ين، بينما يستعد بنك اليابان لإعلان قراره بشأن السياسة النقدية يوم الجمعة.
المصدر: رويترز
