استقبل المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، عمر ركاش، أمس الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 بالجزائر، مديرة هيئة Invest in Denmark، فانيسا فيقا سانيز، التي تقود وفداً دانماركياً في زيارة عمل مخصصة لتنظيم ورشة مشتركة حول سبل تعزيز جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وتكتسي هذه الزيارة أهمية خاصة، باعتبار أن المسؤولة الدانماركية شغلت سابقاً منصب سفيرة لمملكة الدانمارك في الجزائر بين عامي 2019 و2023، ما يمنحها معرفة دقيقة ببيئة الأعمال وفرص الاستثمار في البلاد.
وشهد اللقاء حضور سفيرة الدانمارك بالجزائر كاترين فروم هوير، إلى جانب وفد من هيئة “Invest in Denmark” التابعة لوزارة الخارجية الدانماركية، إضافة إلى ممثل عن وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية وإطارات من الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار.
وتناولت أشغال الورشة استعراض سياسات البلدين في مجال استقطاب الاستثمارات الأجنبية، والمهام الموكلة للهيئات المكلفة بترقية الاستثمار والخدمات المقدمة للمستثمرين، فضلاً عن عرض المزايا والفرص المتاحة. كما ناقش الجانبان الرؤية الاستراتيجية لاستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية، وأهمية مرافقة المستثمرين عبر تسهيل الإجراءات الإدارية، وتطوير الحلول الرقمية، وتوفير بيئة أعمال تنافسية.
وأكد الطرفان في ختام المحادثات على أهمية الاستثمارات الأجنبية المباشرة في دعم النمو الاقتصادي وخلق مناصب شغل جديدة، مشددين على الدور المحوري للدبلوماسية الاقتصادية في تعزيز التعاون. كما تم الاتفاق على وضع إطار عمل مشترك بين الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار و”Invest in Denmark”، للاستفادة المتبادلة من الخبرات وتوسيع فرص الشراكة.
للاشارة تعد Invest in Denmark الوكالة الرسمية التابعة لوزارة الخارجية الدانماركية والمكلّفة بجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة. وتعمل هذه الهيئة كمنصة لترويج فرص الاستثمار في الدانمارك عبر تقديم استشارات مجانية وسرية للشركات الأجنبية، إلى جانب تسهيل الإجراءات الإدارية وربط المستثمرين بالشركاء المحليين.
تركز الوكالة على قطاعات استراتيجية مثل التكنولوجيا الخضراء، الطاقة المتجددة، التكنولوجيا الحيوية، الصحة، وتكنولوجيا المعلومات، مستفيدة من شبكة مكاتبها المنتشرة في أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا. وتهدف من خلال ذلك إلى جعل الدانمارك وجهة عالمية جاذبة للاستثمار، بالاعتماد على استقرارها السياسي واقتصادها المبتكر وبنيتها التحتية الرقمية المتقدمة.


















