وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى بريطانيا مساء أمس الثلاثاء في زيارة دولة ثانية غير مسبوقة، من المقرر أن تتوج بتوقيع صفقات استثمارية تتجاوز قيمتها 10 مليارات دولار، في إطار تجديد “العلاقة الخاصة” بين واشنطن ولندن التي يسعى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لتعزيزها.
سبق وصول ترامب إعلان وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت ووزيرة المالية البريطانية ريتشل ريفز تشكيل “فريق عمل عبر الأطلسي” لتعزيز التعاون بين المراكز المالية الكبرى في البلدين، بينما من المقرر أن يستقبله الملك تشارلز الأربعاء في قلعة وندسور ضمن احتفالية رسمية تشمل جولة بالعربة الملكية ومأدبة رسمية وعرضًا جوياً.
تركز الزيارة على دفع عجلة الاستثمار الأمريكي في بريطانيا، حيث أعلن كبار الشركات مثل مايكروسوفت وجوجل عن استثمارات تتجاوز 36 مليار دولار على مدى السنوات المقبلة، تشمل إنشاء مراكز بيانات جديدة وخططًا لتطوير الذكاء الاصطناعي. كما سيشارك عدد من رجال الأعمال البارزين مثل جنسن هوانج الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا وسام ألتمان من أوبن إيه.آي في فعاليات الزيارة.
وتأتي الزيارة بعد أسبوع عصيب لبريطانيا على الصعيد السياسي، حيث أجرى ستارمر إقالات في مناصب رفيعة، ما يعكس محاولته تحويل التركيز نحو الشؤون الجيوسياسية والاقتصادية. وسيتم خلال لقاءات رسمية مناقشة خفض الرسوم الجمركية على الحديد والألمنيوم، والوضع في أوكرانيا وقطاع غزة، وسط إجراءات أمنية مشددة لمنع الاحتجاجات.
المصدر: رويترز
