أعلنت اللجنة الفرنسية لاختيار الأفلام، عن ترشيح فيلم «حادث بسيط» للمخرج الإيراني جعفر بناهي، لتمثيل فرنسا في جوائز الأوسكار 2026 ضمن فئة أفضل فيلم دولي. ويأتي هذا القرار ليكرّس حضور المخرجين الإيرانيين المعارضين في السينما الأوروبية، للسنة الثانية على التوالي، بعد أن كانت ألمانيا قد رشّحت العام الماضي فيلم «بذور التين المقدس» لمحمد رسولوف، والذي وصل إلى القائمة النهائية.
ويمثّل هذا الاختيار استمرارًا لنهج فرنسا في فتح باب المنافسة أمام أفلام غير ناطقة بالفرنسية؛ إذ سبق أن رشّحت في العام الماضي الفيلم الموسيقي الإسباني «إميليا بيريز» لجاك أوديار.
ويحمل «حادث بسيط» رمزية خاصة، كونه أول أعمال بناهي بعد الإفراج عنه من السجن في إيران سنة 2023. ويروي قصة سجناء سياسيين سابقين يختطفون شخصًا يُعتقد أنه كان يعذبهم، ليعيشوا صراعًا نفسيًا بين خيار الانتقام وخيار الغفران. وقد نال الفيلم إشادة نقدية واسعة بعد عرضه الأول في مهرجان كان السينمائي، حيث تُوِّج بـ السعفة الذهبية كأفضل فيلم.
فرنسا، صاحبة الرقم القياسي في الترشيحات للأوسكار (42 ترشيحًا في فئة أفضل فيلم دولي)، تملك رصيدًا وافرًا من النجاحات، بعدما حصدت 12 جائزة في هذه الفئة، ولا تتفوق عليها سوى إيطاليا بـ14 تتويجًا. ومع دخول «حادث بسيط» المنافسة، يترقب النقاد ما إذا كان الفيلم سيعزز هذا السجل ويضع فرنسا مجددًا على منصة
