توقع وزير النفط الكويتي طارق الرومي، اليوم الخميس، أن يؤدي خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة إلى زيادة الطلب العالمي على النفط، خصوصًا من الأسواق الآسيوية. وأوضح أن هذا التطور النقدي، الذي أقره مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أمس الأربعاء لأول مرة هذا العام، جاء نتيجة المخاوف من ارتفاع البطالة.
وأشار الوزير إلى أن أي عقوبات إضافية على قطاع الطاقة الروسي قد تعزز من أسعار الخام عالميًا، مضيفًا: “في الغالب سيكون انعكاسها إيجابيًا على الأسعار”. وكانت تصريحات الرومي على هامش تدشين إنتاج أول حقل للنفط والغاز في منطقة مطربة شمال غرب الكويت.
وفي سياق متصل، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم السبت الماضي بأن بلاده مستعدة لفرض عقوبات جديدة على قطاع الطاقة الروسي، شريطة التزام دول حلف شمال الأطلسي بوقف شراء النفط من موسكو واتباع إجراءات مماثلة.
على صعيد الإنتاج، كانت أوبك+ قد اتفقت في السابع من سبتمبر على زيادة الإمدادات بمقدار 137 ألف برميل يوميًا ابتداءً من أكتوبر، في استمرار لنهج رفع الإنتاج التدريجي الذي تتبعه منذ أبريل، بعد سنوات من التخفيضات لدعم السوق.
الرومي أكد أن الأسعار الحالية “أكثر من جيدة”، رغم زيادة الإنتاج، مشيرًا إلى أن السوق “محيرة وصعبة التوقع”.
وفي إطار الخطط الوطنية، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت، أحمد العيدان، أن إنتاج حقل مطربة سيتراوح بين 80 و120 ألف برميل يوميًا من النفط الخفيف، مما سيساعد البلاد على الاقتراب من هدفها الاستراتيجي لرفع طاقتها الإنتاجية إلى 4 ملايين برميل يوميًا بحلول 2035، في حين تبلغ طاقتها الحالية أقل من 3 ملايين برميل يوميًا.
المصدر: رويترز
