خلال فعالية Together for Palestine التي احتضنتها لندن، دعا النجم الفرنسي السابق إريك كونتونا إلى أن تعلّق هيئات كرة القدم الدولية، مثل الفيفا والاتحاد الأوروبي (UEFA)، مشاركة إسرائيل في المنافسات، وأن يرفض الأندية واللاعبون في كل مكان مواجهة الفرق “الإسرائيلية”.
وأوضح أن الفيفا، بعد أربعة أيام فقط من اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022، سارعت إلى منع الأندية والمنتخبات الروسية من المنافسات، بينما لم تُقدم على أي إجراء مماثل تجاه حرب الابادة التي تشنها اسرائيل على الشعب الفلسطيني رغم مرور ما يقارب السنتين على الابادة المستمرة في غزة وما خلّفته من ضحايا مدنيين.
وانتقد كونتونا ازدواجية في معايير الفيفا بالتعامل مع الأزمات الدولية، مؤكدًا أن كرة القدم ليست مجرد رياضة، بل ثقافة وسياسة وأداة للقوة الناعمة تعكس صورة الدول على الساحة العالمية. وأضاف أن الموقف الحازم تجاه روسيا عقب غزوها أوكرانيا يجب أن ينطبق بالمنطق نفسه على إسرائيل، طالما استمرت في سياساتها التي وصفها بأنها تمثل “معايير مزدوجة”.
كونتونا أعلن أيضًا دعمه لمبادرة #GameOverIsrael، وهي حملة تشارك فيها منظمات حقوقية وجماعات من المشجعين وشخصيات رياضية، تهدف إلى وقف مشاركة إسرائيل في المنافسات الدولية ومنع الأندية واللاعبين من مواجهتها.
واعتبر كونتونا أن استمرار مشاركة الفرق الإسرائيلية يُجسد تناقضًا صارخًا مع مبادئ العدالة والحياد التي يُفترض أن تحكم الرياضة العالمية، محذرًا من أن الازدواجية تُفقد الرياضة مصداقيتها وتحولها إلى أداة سياسية انتقائية.
و أقيمت في لندن فعالية ضخمة تحت شعار Together for Palestine، جمعت فنانين وشخصيات عالمية بارزة بدعوة من الموسيقي البريطاني براين إينو، بهدف جمع التبرعات لصالح منظمات إنسانية فلسطينية تعمل في غزة.
وقد عُدّت فعالية Together for Palestine الأكبر من نوعها في بريطانيا، حيث لم تقتصر على الجانب الإغاثي فقط، بل حملت أيضًا رسالة سياسية وثقافية تؤكد أن الفن يمكن أن يكون أداة تضامن ومقاومة رمزية، وأن الشعوب قادرة على إسماع صوتها في مواجهة المأساة الإنسانية. الفعالية سلطت الضوء على معاناة المدنيين في غزة، ودفعت النقاش حول مسؤولية المجتمع الدولي والهيئات الرياضية والثقافية في عدم غض الطرف عن الانتهاكات المستمرة.
المصدر: وسائل اعلام



















