أعلن ميناء رافينا الإيطالي على البحر الأدرياتيكي، الخميس، رفضه دخول شاحنتين يُعتقد أنهما تحملان متفجرات في طريقهما إلى ميناء حيفا “الإسرائيلي”، في خطوة عكست تنامي الاحتجاجات العمالية والشعبية ضد حرب الابادة التي تمارسها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
قرار منع الشاحنات المحملة بالاسلحة جاء بطلب من رئيس بلدية رافينا أليساندرو باراتوني، المنتمي لتيار يسار الوسط، الذي اعتبر أن حظر بيع الأسلحة ل”إسرائيل” من قبل الدولة الإيطالية يفقد معناه إذا استمرت شحنات من دول أخرى بالعبور عبر الموانئ الإيطالية “بسبب ثغرات بيروقراطية”.
هذه الخطوة تأتي في سياق تحركات متنامية داخل أوروبا، حيث سبق لعمال موانئ في فرنسا والسويد واليونان أن أوقفوا شحنات مشابهة. وفي إيطاليا، يستعد الاتحاد العام للعمل (CGIL)، أكبر نقابة عمالية، لإضراب نصف يوم ومظاهرات في روما ومدن أخرى يوم الجمعة، فيما أعلنت نقابات إضافية عن إضرابات لاحقة تستهدف تعطيل نشاط ميناءي جنوة وليفورنو.
من جهتها، اكتفت السفارة “الإسرائيلية” في روما بالقول إنها تفتقر إلى معلومات كافية للتعليق، في حين اتهمت الحكومة “الإسرائيلية” بعض الدول الأوروبية بالانحياز لصالح الفلسطينيين والتأثر بما تصفه بـ”دعاية حماس”. وتبرز هذه التطورات اتساع الهوة بين الموقف الشعبي والنقابي في أوروبا والدعم السياسي والعسكري الغربي لإسرائيل.



















