يكشف تحليل حديث أن احتياطات الذهب العالمية تشهد تفاوتًا ملحوظًا بين الكتل الاقتصادية الكبرى. فبينما تسعى دول البريكس إلى تعزيز حضورها المالي عبر تنويع الأصول الاستراتيجية، ما زالت دول مجموعة السبع تحتفظ بتفوق واضح في مخزون المعدن الأصفر.
بحسب بيانات حديثة، يبلغ مجموع احتياطي الذهب في الدول الخمسة المؤسسة للبريكس (الصين، روسيا، الهند، البرازيل، جنوب إفريقيا) حوالي 5,688 طنًا، مع تقديرات أخرى ترفعه إلى قرابة 6,200 طن نتيجة التحديثات الدورية. وتبرز روسيا والصين كأكبر المالكين داخل المجموعة، بما يفوق مجتمعتين 4,500 طن.
في المقابل، تحتفظ دول مجموعة السبع (الولايات المتحدة، ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، اليابان، المملكة المتحدة، كندا) بمجموع يصل إلى نحو 17,530 طنًا. ويعكس هذا الرقم هيمنة واضحة، إذ تمتلك الولايات المتحدة وحدها أكثر من 8,100 طن، وهو ما يفوق احتياطي البريكس مجتمعة.
هذه الفجوة تؤكد أن الذهب يظل أحد ركائز القوة المالية للدول الغربية، رغم تنامي محاولات البريكس لإعادة تشكيل التوازن النقدي العالمي. ومع ذلك، فإن حصة البريكس تمثل أكثر من 20٪ من إجمالي الذهب العالمي، ما يجعلها ورقة ضغط معتبرة في سياق التحولات الجيو-اقتصادية الجارية.



















