تطرق مقال “ألجيري باتريوتيك” إلى قضية اختيار لوكا زيدان، نجل أسطورة كرة القدم زين الدين زيدان، تمثيل المنتخب الجزائري بدلًا من فرنسا، وما أثاره ذلك من تفاعلات في الصحافة الفرنسية. ويُفهم من مضمون المقال أن هذا القرار لم يكن مجرد خطوة رياضية، بل حمل دلالات رمزية وهوياتية عميقة، خاصة بالنظر إلى ارتباط اسم زيدان بتاريخ الكرة الفرنسية.
تشير المعطيات الواردة في المقال إلى أن الصحافة الفرنسية ربطت هذا الاختيار بعوامل متعددة، من بينها غياب استدعاء لوكا زيدان للمنتخب الأول الفرنسي، مقابل تمسكه بجذوره الجزائرية، وهو ما عبّرت عنه صحيفة “ليكيب” التي اعتبرت القرار “شخصيًا واستراتيجيًا في آن واحد”. وفي السياق نفسه، اعتبر “لو باريزيان” أن المنتخب الجزائري، الباحث عن استقرار في حراسة المرمى، قد يستفيد من خبرة حارس تلقى تكوينه في مدارس أوروبية مرموقة.
ويبدو من المقال أن بعض وسائل الإعلام الفرنسية أبرزت البعد الرمزي للقضية، حيث يُقرأ اختيار ابن زيدان كرسالة حول الانتماء والهوية في مجتمع ما يزال يناقش أسئلة الذاكرة والهجرة والمواطنة. قناة “سي نيوز” ذهبت إلى أن المسألة “تتجاوز الإطار الرياضي لتلامس حدود الانتماء والهوية الوطنية”.
لكن المقال يشير في المقابل إلى أن هذه الخطوة لا تخلو من تحديات، إذ إن لوكا زيدان لا يلعب في نادٍ أوروبي كبير، ويُنتظر منه إثبات قدرته على تحمّل ضغط التوقعات المرتبطة باسمه. صحيفة “لا ديبيش” نبهت إلى أن حارس غرناطة سيخضع لمتابعة دقيقة من الإعلام الجزائري المعروف بصرامته.
ويخلص المقال إلى أن استدعاء لوكا زيدان قد يكون ممكنًا خلال تصفيات كأس العالم 2026 ضد الصومال وأوغندا، مع احتمالية مشاركته في كأس إفريقيا للأمم المقررة مطلع 2026 بالمغرب، في خطوة تحمل رهانات رياضية ورمزية في آن واحد.



















