شهد حفل تأبين الناشط السياسي شارلي كيرك لقاءً علنيًا نادرًا بين قطب الأعمال إيلون ماسك والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في أول ظهور مشترك لهما منذ خلافاتهما العلنية في ماي الماضي. ويمكن القول إن الحفل شكّل فرصة نادرة للتلاقي العلني بين الرجلين، إذ لم يكن هناك لقاء سابق منذ اندلاع الخلاف، ولم يُعلن عن أي وساطة رسمية أو محاولة من كيرك لترتيب المصالحة، فالحدث أتاح ببساطة فرصة للتلاقي بين الشخصيتين.
وأظهرت اللقطات ماسك جالسًا بجانب ترامب لفترة قصيرة، يتبادلان الحديث، ثم يصافحه ويغادر، كما لوح للحشود وتحدث مع سياسيين جمهوريين آخرين خلال الحفل.
ويأتي هذا اللقاء بعد توتر العلاقة بين الرجلين نتيجة خلافات حول مشروع قانون الإنفاق وتهديدات ماسك بتأسيس حزب سياسي جديد، رغم دعمه السابق لحملة ترامب الرئاسية بمبلغ يزيد عن 250 مليون دولار، وقيادته لوزارة الكفاءة الحكومية لتقليص التكاليف والوظائف.
هذا و ألقى ترامب كلمة مؤثرة خلال التابين، واصفًا كيرك بـ”شهيد من أجل الحرية الأمريكية”، متهمًا “اليسار المتطرف” بالمسؤولية عن مقتله. كما ألقت زوجته إريكا كلمة أشادت بإخلاصه لعائلته ومبادئه المسيحية والمجهود السياسي الذي بذله من خلال منظمة “نقطة تحول لأمريكا” (Turning Point USA).
تحوّل الحفل إلى تجمع سياسي ضم عشرات الآلاف من المشاركين، الذين رفعوا شعارات مثل “لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”، كما حضر عدد من السياسيين البارزين من بينهم نائب الرئيس جيه. دي. فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيجسيث.
المصدر: وسائل اعلام
