أكدت وكالة الاتحاد الأوروبي للأمن السيبراني، اليوم الاثنين، أن الأعطال التي شهدتها عدة مطارات كبرى في أوروبا خلال الأيام الماضية، والتي أثرت على أنظمة إنهاء إجراءات السفر الآلية، كانت ناجمة عن هجوم إلكتروني بواسطة برمجيات الفدية. وتشير هذه الحوادث إلى التهديدات المتزايدة التي تواجه البنية التحتية الحيوية والقطاعات الأساسية.
وبقيت بعض المطارات الكبرى تواجه مشكلات اليوم، ما أثر على عشرات الرحلات وآلاف الركاب منذ يوم الجمعة. وأوضحت الوكالة أن جهات إنفاذ القانون تشارك في التحقيق، دون الإفصاح عن مصدر الهجوم، مشيرة إلى أن برمجيات الفدية تمنع الوصول إلى البيانات حتى يتم دفع مبلغ مالي من قبل الضحايا.
من جانبه، أفاد راف بيلينج، مدير إدارة تحليل التهديدات بشركة سوفوس البريطانية للأمن السيبراني، بأن الهجمات التي تستهدف جهات بارزة شهدت زيادة في الاهتمام الإعلامي، لكنها لا تعكس بالضرورة زيادة في عدد الهجمات، مشددًا على أن هذه الهجمات الواسعة النطاق تظل استثناءً وليست قاعدة.
ووفقًا لمسح أجرته مجموعة بيتكوم الألمانية شمل حوالي ألف شركة، تعد برمجيات الفدية أكثر أنواع الهجمات الإلكترونية شيوعًا، حيث اضطرت واحدة من كل سبع شركات لدفع فدية.
وفي هذا السياق، قالت شركة كولينز أيروسبيس، المزودة لأنظمة إنهاء إجراءات السفر الآلية، إنها تعمل بالتعاون مع المطارات المتضررة، ومنها مطارا بروكسل وهيثرو، وهي في المراحل النهائية من تحديث أنظمتها لاستئناف العمل بالكامل.
ويستمر مطار برلين، الذي يشهد اليوم أعدادًا أكبر من المعتاد بسبب ماراثون المدينة، في مواجهة مشاكل مع أنظمة إنهاء إجراءات السفر، مما أدى إلى تأخر الرحلات المغادرة لأكثر من ساعة. كما اضطر مطار بروكسل إلى إلغاء 60 رحلة من أصل حوالي 550 رحلة، بينما تأثر مطار دبلن بشكل محدود، مع قيام بعض الإجراءات يدويًا.
المصدر: رويترز
