حلّ اليوم الاثنين 22 سبتمبر 2025، الوزير الأول الجزائري، سيفي غريب بولاية جيجل، للإشراف على تدشين مصنع الزيوت النباتية والأعلاف “كتامة أقريفود”، أحد أضخم المشاريع الصناعية في مجال التحويل الزراعي بالجزائر. ويُرتقب أن يشكل هذا المركب الاستراتيجي نقلة نوعية في مسار تعزيز الأمن الغذائي الوطني وتقليص التبعية للاستيراد، بفضل طاقته الإنتاجية الكبيرة التي تجعله من بين أبرز المشاريع التحويلية في المنطقة.
و قال بيان مصالح الوزير الأول أنه و “بتكليف من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، يشرع الوزير الأول سيفي غريب في زيارة عمل إلى ولاية جيجل للإشراف على تدشين ووضع حيز الاستغلال لمركب سحق البذور الزيتية وإنتاج الأعلاف”.
مصنع “كتامة أقريفود” لسحق البذور الزيتية وإنتاج الأعلاف ، وهو مشروع صناعي ضخم يُنتظر أن يشكل نقطة تحول في مسار الأمن الغذائي الجزائري. و يقع المركب في منطقة بازول ببلدية الطاهير ولاية جيجل، وتصل طاقته اليومية إلى ما يقارب (5.000 طن) من بذور الصوجا، مع إمكانية رفعها إلى (6.000 طن) عند بلوغ التشغيل الكامل. وتُمكّن هذه القدرة الإنتاجية من توفير نحو (1.000 طن) من الزيت الخام و(4.000 طن) من الأعلاف يومياً.
ويمثل هذا الإنجاز خطوة استراتيجية لتقليص فاتورة الاستيراد من الزيوت النباتية ومشتقاتها، وتغطية ما بين (70 إلى 80 بالمائة) من احتياجات السوق الجزائرية في مجال الأعلاف الحيوانية، إضافة إلى تلبية ما يقارب (25 بالمائة) من الطلب المحلي على الزيوت الخام، ما يساهم في تخفيف الضغط على العملة الصعبة. كما سيوفر المركب حوالي (350) منصب عمل مباشر و(1.500) منصب غير مباشر، ما يجعله رافعة للتنمية المحلية في ولاية جيجل والمناطق المجاورة.
ويُذكر أن المشروع، الذي صار تحت تسيير القطاع العمومي التجاري بعد قرار قضائي نهائي، أنجز بنسبة تفوق (95 بالمائة) خلال الأشهر الماضية، مع استكمال متطلبات السلامة التقنية قبل إدخاله حيز الخدمة.


















