انخفضت أسعار النفط للجلسة الخامسة على التوالي، اليوم الثلاثاء، وسط تجدد المخاوف من فائض المعروض العالمي بعد التوصل إلى اتفاق مبدئي بين بغداد وإقليم كردستان العراق لاستئناف تشغيل خط أنابيب النفط المتوقف منذ مارس 2023.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.63% لتسجل (66.15 دولار) للبرميل، فيما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.58% إلى (61.92 دولار) للبرميل، ليسجل كلا العقدين خسائر متواصلة على مدى خمس جلسات متتالية بانخفاض يقدر بـ 4%.
وقالت آنه فام، كبيرة المحللين في مجموعة بورصات لندن، إن القلق بشأن فائض المعروض لا يزال عاملاً ضاغطًا، في ظل توقعات غير مؤكدة للطلب مع اقتراب نهاية العام، مشيرة إلى أن الاتفاق النفطي بين بغداد وأربيل ساهم في زيادة الضغوط على الأسعار.
وبحسب مسؤولين نفطيين تحدثوا لوكالة رويترز، فإن الاتفاق سيسمح بعودة صادرات تصل إلى 230 ألف برميل يوميًا من كردستان العراق عبر تركيا. وفي المقابل، تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يرتفع المعروض النفطي بوتيرة أسرع هذا العام، مع احتمال زيادة الفائض في 2026، بدعم من نمو إنتاج تحالف “أوبك+” ومنتجين آخرين خارج المنظمة.
ورغم هذه الضغوط، تترقب الأسواق مستجدات عدة قد تؤثر على الأسعار، أبرزها احتمال تشديد الاتحاد الأوروبي العقوبات على صادرات النفط الروسية، إضافة إلى مخاطر جيوسياسية في الشرق الأوسط. كما أظهر مسح أولي لوكالة رويترز توقع ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية الأسبوع الماضي، مع انخفاض محتمل في البنزين ونواتج التقطير.
وفي سياق متصل، كشفت بيانات مبادرة “جودي” أن صادرات السعودية من الخام في يوليو سجلت أدنى مستوياتها منذ أربعة أشهر، بينما أكدت شركة “سومو” العراقية أن العراق، ثاني أكبر منتج في “أوبك”، رفع صادراته النفطية وفق اتفاق المنظمة.
المصدر: رويترز