تشير تقارير إعلامية إلى أن الصين أبرمت صفقات لشراء ما لا يقل عن 10 شحنات من فول الصويا الأرجنتيني، بمتوسط (65,000 طن للشحنة الواحدة)، مستفيدة من إلغاء بوينس آيرس ضريبة التصدير على الحبوب، ما جعل أسعارها أكثر تنافسية مقارنة بالمنتج الأميركي.
هذه الخطوة تزامنت مع الموسم الذي اعتادت فيه الصين استيراد فول الصويا الأميركي، غير أن التوترات التجارية والرسوم الجمركية المفروضة أدت إلى تراجع الطلب على الصادرات الزراعية القادمة من الولايات المتحدة. وفي مارس 2025، كانت بكين قد ألغت تراخيص ثلاث شركات أميركية لاستيراد فول الصويا، كما علّقت استيراد الأخشاب الأميركية، كرد مباشر على الإجراءات الجمركية التي اتخذتها إدارة ترامب.
ورغم أن الصين تُعد المستورد الأول عالميًا لهذه المادة الأساسية، فإنها لم تشترِ أي شحنات من محصول الخريف الأميركي لعام 2025، وهو ما يضاعف الضغوط على المزارعين في ولايات الوسط الأميركي (Midwest) الذين يعتمدون بشدة على السوق الصينية.
أما في الأرجنتين، فإن زيادة صادرات الفول الخام إلى الصين أضعفت من توافر المواد الأولية للمصانع المحلية التي تعالج فول الصويا إلى زيت ووجبة (Soy Meal)، وهو ما يهدد استقرار هذه الصناعة الحيوية وفرص العمل المرتبطة بها.
على الصعيد الاقتصادي الأوسع، تتوقع دراسات أن تؤدي الرسوم الانتقامية الصينية إلى تراجع أسعار الصادرات الأميركية من فول الصويا، وتقلص دخل المزارعين، ما قد يدفعهم إلى البحث عن أسواق بديلة أو الاعتماد على دعم حكومي لتخفيف الخسائر.



















