أعلنت وزارة الدفاع الإسبانية، اليوم الأربعاء، أن طائرة عسكرية تقل وزيرة الدفاع مارجاريتا روبليس، تعرضت لخلل في نظام تحديد المواقع أثناء تحليقها قرب جيب كالينينغراد الروسي، وهي في طريقها إلى ليتوانيا. وأوضحت الوزارة أن الخلل ناجم عن محاولة تعطيل إشارات الملاحة، غير أن الطائرة لم تتأثر بفضل امتلاكها نظامًا مشفرًا وآليات بديلة للملاحة العسكرية.
وكانت الطائرة تقل إلى جانب الوزيرة، أقارب بعض الطيارين الإسبان المشاركين في مهمة “فيلكاس” لحلف شمال الأطلسي، المتمركزة على الجناح الشرقي. وقد أُطلقت هذه المهمة مطلع الشهر الجاري بعد أن أعلنت بولندا إسقاط طائرات مسيّرة انتهكت مجالها الجوي. ووفق بيانات وزارة الدفاع الإسبانية، اعترضت الطائرات المشاركة في المهمة الأسبوع الماضي ثماني طائرات روسية فوق بحر البلطيق.
ويعقد برنامج زيارة روبليس إلى ليتوانيا لقاءً ثنائيًا مع نظيرتها الليتوانية دوفيلي شكاليني في قاعدة شولاي الجوية، حيث تتمركز القوات الإسبانية. فيما أوضح قائد عسكري كان على متن الطائرة أن مثل هذه الحوادث شائعة بالنسبة للطائرات العسكرية والمدنية عند الاقتراب من كالينينغراد، مشيرًا إلى أن الطائرة الإسبانية قادرة على استخدام أنظمة الملاحة العسكرية لتجاوز أي تعطيل محتمل.
وفقًا لتقرير نشرته وكالة رويترز بتاريخ 1 سبتمبر 2025، تعرضت طائرة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لتشويش في إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) أثناء اقترابها من مدينة بلوفديف البلغارية. ورغم أن الحادث لم يسفر عن أي أضرار أو مخاطر مباشرة على الرحلة، فقد أثار مخاوف متجددة بشأن سلامة الطيران المدني والعسكري في مناطق مجاورة لروسيا.
وتأتي هذه الواقعة ضمن سلسلة من الاضطرابات التي سُجلت خلال الأشهر الأخيرة، حيث تشير تقارير متكررة من رويترز وAIN إلى أن طائرات مدنية وعسكرية على حد سواء تعاني من انقطاعات وتشويش في أنظمة الملاحة، خصوصًا في مناطق البلطيق وكالينينغراد، ويُعتقد أن مصدرها يعود إلى عمليات تشويش إلكتروني روسية.
المصدر: رويترز



















