أفادت وكالة بلومبرغ بأن حلف شمال الأطلسي “الناتو” يواجه صعوبات متزايدة في تنسيق رد موحد على الانتهاكات الروسية للمجال الجوي لدول الحلف، مع بروز اختلافات علنية بين مواقف الدول الأعضاء خلال الأيام الأخيرة.
وذكرت الوكالة أن ألمانيا حذرت مساء الثلاثاء من المخاطر المحتملة لإسقاط الطائرات الروسية، في حين أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انفتاحًا على سياسة أكثر صرامة، مدعومًا من بولندا ودول البلطيق. من جهته، شدد رئيس الوزراء البولندي على أن “لا مجال للنقاش” بشأن إسقاط أي تهديد جوي. ويكشف هذا التنافر عن انقسامات مقلقة داخل الحلف في الوقت الذي يختبر فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عزم الناتو.
وأشارت بلومبرغ إلى أن سلسلة حوادث سابقة، تضمنت اختراق طائرات روسية المجال الجوي لدول الحلف على طول حدوده الشرقية، أثارت قلقًا متزايدًا. فقد دعت إستونيا هذا الأسبوع إلى عقد اجتماعات طارئة داخل الناتو ومجلس الأمن الدولي، بعد دخول ثلاث مقاتلات روسية مجالها الجوي لمدة 12 دقيقة، وهو ما نفته موسكو لاحقًا.
وتلفت الوكالة إلى أن هذه التطورات تضغط على الناتو لصياغة استراتيجية واضحة وموحدة للرد على مثل هذه الانتهاكات، محذرة من أن غياب خطة متماسكة قد يضعف قدرة الحلف على الردع في مواجهة موسكو.
المصدر: الميادين